الولايات المتحدة – أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، مساء الأحد، إنه يتعين على أعضاء مجموعة العشرين أن يكونوا قدوة في الوفاء بوعودهم بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ، بدعم من بنوك التنمية المتعددة الأطراف.
وأضافت جورجييفا في كلمتها في ختام قمة قادة مجموعة العشرين في الهند، أن صندوق النقد قام بتأمين أكثر من 40 مليار دولار لدعم البلدان الناشئة من خلال صندوق “القدرة على الصمود والاستدامة” لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز شبكة الأمان المالي العالمية، مضيفة: “منذ بداية الجائحة، ضخ صندوق النقد الدولي تريليون دولار من الاحتياطيات والسيولة، من خلال إقراض ما يقرب من 100 دولة والتخصيص التاريخي لحقوق السحب الخاصة”.
وقالت: “لجعل الاقتصاد العالمي أقوى وأكثر مرونة في عالم أكثر عرضة للصدمات، من الضروري التوصل إلى اتفاق لزيادة موارد حصص صندوق النقد الدولي، قبل نهاية العام، وتأمين الموارد اللازمة لدعم الصندوق بدون فوائد”.
وكشفت عن أهمية تسخير إمكانات التكنولوجيا الرقمية لبناء مستقبل مزدهر، مضيفة: “ينتظرنا المزيد من العمل، بما في ذلك في مجال الأموال الرقمية وأصول العملات المشفرة”.
وذكرت جورجييفا أن الاقتصاد يتعافى من سلسلة من الصدمات الكبرى، ولكن التعافي بطيء ومتفاوت، “حيث أصبحت توقعات النمو في الأمد المتوسط هي الأضعف منذ عقود، في بيئة تتسم بالتضخم، وأسعار الفائدة المرتفعة”.
وقالت إن البلدان الأكثر ثراءً أصبحت أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات، بينما تواجه البلدان الناشئة والمنخفضة الدخل الصدمات بإمكانيات محدودة.
واختتمت الأحد، أعمال قمة مجموعة العشرين بعد اجتماعات استمرت يومين، وخرجت ببيان، حث ضمن توصيات عدة على تكثيف الجهود وتوحيدها في مواجهة التغير المناخي، والتعهد بتقديم تمويلات ومنح للدول النامية لأغراض تحول الطاقة وخفض الانبعاثات.
الأناضول