ليبيا – يتواصل التضامن والدعم العربي والدولي الواسع، مع ليبيا، لمواجهة كارثة الفيضانات المدمرة التي خلفت دمار كبير في البلاد، مع تأكيد الاستعداد للدعم في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتخطي الأزمة.
جاء ذلك عبر بيانات رسمية صادرة عن السعودية، ومصر، والأردن، والسودان وتونس، والجزائر، وفلسطين،والامارات العربية، والامم المتحدة وروسيا، والولايات المتحدة، وتركيا، والاتحاد الاوربي، وايطاليا، والاتحاد الدولي لكرة القدم وفرنسا وألمانيا ومنظمات عربية ودولية اخرى، بعد أن اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” يوم الأحد، عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي، والبيضاء، والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
** تواصل التضامن العربي
البرلمان العربي أعرب عن خالص تعازيه في ضحايا الفيضانات بليبيا، مشددا على ضرورة تقديم العون لمساعدة البلاد في محنتها والشعب الليبي لتجاوز هذا المصاب الأليم.
وبعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، ببرقيتي تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في ضحايا الإعصار الذي ضرب درنة، سائلين أن يحفظ الله شعب ليبيا.
فيما قدم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تعزية إلى المنفي، خلال اتصال هاتفي، أكد خلاله ” تضامن بلاده الكامل ووقوفها بجانب أشقائها في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها إعصار دانيال”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وسبق أن أعلنت مصر، في بيان سابق للرئاسة، امس الثلاثاء، الحداد ثلاثة أيام تضامنا مع المغرب وليبيا اللذين يواجهان تداعيات كارثتي الزلزال والإعصار، وتقديم دعم إغاثي فوري بحرا وجوا لهما”.
وفي السياق ذاته، بعث الملك الأردني عبدالله الثاني، برقية تعزية إلى المنفي، أكد خلالها وقوف المملكة إلى جانب ليبيا “في تجاوز هذا الحادث الأليم”، وفق بيان للديوان الملكي.
فيما أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي، تضامن الأردن “المطلق” مع ليبيا، لافتا إلى توجيهات من عاهل البلاد عبد الله الثاني بتقديم أي مساعدة تحتاجها.
من السودان، أعرب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عن تعازيه للشعب الليبي في ضحايا الفيضانات، في برقية بعثها إلى المنفي، وفق بيان للمجلس.
دولة الإمارات أضاءت برج خليفة في دبي بألوان علم ليبيا تضامنا مع الشعب الليبي جراء الفيضانات التي أصابت شرق البلاد وخلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
وعرض برج خليفة على واجهته رسالة كتب فيها: “من أهل الإمارات إلى ليبيا وشعبها الشقيق.. قلوبنا وعقولنا معكم، اللهم احفظ ليبيا وشعبها”.
كما نشر حساب برج خليفة فيديو عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” وعلق على المقطع قائلا: “نضيء برج خليفة تضامنا مع الشعب الليبي الشقيق على أثر الفيضانات التي أصابت البلاد، سائلين الله تعالى أن يجبر مصابهم، ويعوضهم خيرا”.
** مواقف مساندة لليبيا تتصاعد
ومن تونس، أعربت الرئاسة، في بيان عن “تضامنها مع الشعب الليبي إثر الخسائر التي تسبب فيها إعصار دانيال”، معلنة “التنسيق العاجل مع سلطات البلاد لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة”.
وفي بيانين منفصلين، دعت حركة “النهضة”، إلى “هبة تضامنية رسمية” لإغاثة المتضررين في شرق ليبيا، وطالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية)،المجتمع الدولي لإغاثة للشعب الليبي.
الجزائر سارعت وبتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون إلى إرسال مساعدات إنسانية “هامة واستعجالية” إلى ليبيا، ” عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني وتعبر هذه المساعدات عن “التزام الجزائر، قيادة وشعبا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الليبي الشقيق، لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة.
ومن فلسطين، عزى الرئيس محمود عباس، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بضحايا الفيضانات، مؤكدا “تضامن بلاده مع ليبيا”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
كما تقدم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية و”الجهاد الإسلامي” في بيانين منفصلين،امس الثلاثاء، بالتعازي إلى ليبيا ضحايا الإعصار، معربتين عن التضامن معه.
ومن العراق أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان، تضامن بلاد مع الشعب الليبي، مؤكدا استعداد حكومته “مد يد العون في جهود الإغاثة”.
وناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، الدول الأعضاء بالمنظمة ومؤسساتها الإنسانية ذات الصلة وجميع الشركاء الدوليين، تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لليبيا والإسهام في جهود الإنقاذ التي تقوم بها السلطات الليبية والتي أشاد بها، في سبيل “احتواء هذه الكارثة وإنقاذ السكان المتضررين وتقديم الدعم لهم والحد من تأثير الإعصار“.
والإثنين، أعلنت 10 دول عربية، بينها الإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان، تضامنها مع ليبيا، في مواجهة الفيضانات الأخيرة، وسط توجيه إماراتي وقطري بإرسال مساعدات عاجلة.
** تضامن دولي واسع
أكدت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، إنها تعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لحشد الموارد وتوفير المساعدة الضرورية لمتضرري فيضانات ليبيا التي أودت بحياة الآلاف.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نشر على موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وقال دوجاريك: “قلوبنا مع آلاف المتضررين، ونقف متضامنين مع جميع الناس في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب”.
وأوضح أن فريق الأمم المتحدة في ليبيا “يستجيب للكارثة في المواقع المتضررة”.
وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس الثلاثاء، عن تعازيه للشعب الليبي في ضحايا الفيضانات التي ضربت عدة مناطق في البلاد وأودت بحياة الآلاف.
وقال بايدن في بيان للبيت الأبيض: “أرسل أنا وجيل (عقيلة بايدن) تعازينا الحارة لجميع العائلات التي فقدت أحباءها في الفيضانات المدمرة في ليبيا”.
وأردف: “نشارك الشعب الليبي حزنه على فقدان الكثير من الأرواح”.
كما قدم رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش تعازيه لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة، في ضحايا الإعصار.
وأعرب قورتولموش في اتصال هاتفي مع تكالة، امس الثلاثاء، عن تضامنه وحزنه العميق إزاء الكارثة التي شهدتها ليبيا.
وعبّر له عن مشاطرته آلام الشعب الليبي الشقيق، مؤكدا استعداد الشعب التركي لـ”توفير كافة أشكال الدعم لتضميد الجراح الناجمة عن الكارثة الأليمة في أسرع وقت”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أرسل امس الثلاثاء، برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في ضحايا لإعصار الذي ضرب البلاد .
وأضاف: “نشاطر الشعب الليبي الصديق الألم والحزن، وبالطبع نحن على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة” .. وتمنى بوتين من المنفي نقل “تعاطفه ودعمه لعائلات وأصدقاء الضحايا”.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، أعلن مساء الثلاثاء، قرارا بالوقوف “دقيقة صمت” في المباريات بالملاعب الأوروبية حدادا على ضحايا إعصار ليبيا الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص.
وأضاف الاتحاد: “قلوب كرة القدم الأوروبية مع شعب ليبيا في هذه الأوقات الصعبة”.
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني،أكد إن حكومته “تتابع بعناية نتائج الفيضانات في ليبيا”، مضيفا أن روما على اتصال بالسلطات الليبية، وانها على استعداد تام للمساعدة ، كما صرح وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو، إن روما عرضت تقديم مساعدة فورية إلى ليبيا.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، كتب منشورا قال فيه، أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمساعدة المتضررين في ليبيا من هذه الكارثة”.
بدوره، كتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور على “إكس”: “أشعر بالحزن لصور الدمار في ليبيا بفعل الظروف الجوية القاسية التي تسببت بخسارة مأساوية للعديد من الأرواح، الاتحاد الأوروبي يتابع الوضع عن كثب وعلى استعداد لتقديم الدعم”.
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ان بلاده تقدم تعازيها لأسر الضحايا و “تحشد الموارد من أجل تقديم مساعدة طارئة”.
فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده “تقف جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة وبقية الشركاء لتقديم المساعدات الممكنة” إلى ليبيا.
وكالات