المسماري: العثور على ناجين من الكارثة أصبح أمرًا صعبًا.. والخسائر البشرية والمادية ستكون مفزعة للغاية

ليبيا – كشف اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للجيش، عن تفاصيل ما حدث خلال العاصفة دانيال التي اجتاحت العديد من المدن الليبية مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين.

المسماري،وفي مداخلة هاتفية مع قناة “الغد”،قال إن المعلومات الأولية كانت تشير إلى أن العاصفة ستدخل ليبيا من مدينة بنغازي، وبالتالي كل الإمكانيات وضعت في بنغازي، ورفعت القوات المسلحة استعداداتها من الشرق حتى طبرق.

وأضاف:” بحسب النشرة الجوية، كان من المفترض أن تبدأ العاصفة من بنغازي وتتجه شرقا، لكنها بدأت في بنغازي بشكل خفيف جدا وبشكل سريع، ثم بعد ذلك ومن دون أي سحب رعدية أو أي مؤشرات، ضربت منطقة الجبل الأخضر بمنتهى القوة، وقامت بتخفيف سرعتها حتى إنها مكثت لنحو 24 ساعة في الجبل الأخضر، قبل أن تغادرها إلى طبرق”.

وتعليقا على انهيار سدين في درنة، قال  المسماري:” إن التحقيق في هذا الموضوع أصبح مطلبا شعبيا، خصوصا بعد تسريب بعض الوثائق التي تقول إن هناك مبالغ خصصت لصيانة السدين، إذ إنه في عام 2007 تم تخصيص 37 مليون دينار، وفي 2022 كان المبلغ المخصص 2.5 مليون يورو”، مضيفا أن النائب العام لديه أسبابه القانونية للتحقيق، فهذه جريمة كبيرة أدت إلى فقدان عائلات بأسرها.

وأشاد المسماري بمساعدات الدول لبلاده،مؤكدا أن الدول الصديقة تدخلت بشكل سريع لدعم ليبيا في محنتها.

ونوه إلى أن العثور على ناجين من الكارثة أصبح أمرا صعبا للغاية، مشيرا إلى أن ليبيا تتعرض لأول مرة في تاريخها لمثل هذه الكارثة.

وبشأن الخسائر التي خلفتها العاصفة دانيال، قال المسماري: “لم يتم حتى الآن حصر الخسائر المادية والبشرية للكارثة، لكنها ستكون مفزعة للغاية”.

Shares