ليبيا – أكد يحيى العبار الخبير الاقتصادي، أن الخسائر التي وقعت في ليبيا لا تقدر بثمن، قائلا:” لقد خسرنا البشر وهم أهم من الحجر والشجر وهو ما لا يمكن استرجاعه”.
العبار وفي تصريحات خاصة لقناة “الغد”،أضاف:” سبق وأن نبهنا أن الإهمال والتملص من المسؤولية والفساد الإداري والوظيفي الذي يأتي بموظفين في مناطق بالدولة هم بالأساس غير مؤهلين لذلك، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى كارثة اقتصادية واجتماعية حتى وصلت لكارثة طبيعية”.
وأشار إلى أن السدود التي بنيت في الستينيات والسبعينيات كانت تحتاج لصيانات درورية، لكن الأمطار فاقت القوة الاستيعابية للسدود بـ 3 مرات وهو ما لم تتحمله هذه السدود.
وقال إن هذه الكارثة أدت لكشف العديد من العيوب في أجسام الدولة سواء في وزارات وعمداء بلديات وميزانيات كان من المفروض أن تصرف في مواطنها،ولم يحدث ذلك ما أدى لخسارة الدولة الليبية، وكان من المفترض أن تبنى سدود خرسانية بدلا من السدود الركامية التي لم تكن لتتحمل 60 مليون طن من المياه وهي قدرتها 20 مليون فقط.