رويتيرز: إدارة ملف المتوفين شرط أساس لمواجهة تفشي الأمراض في المناطق المنكوبة

ليبيا- تابع تقرير إخباري نشره موقع أخبار “رويتيرز” الهولندي الناطق بالإنجليزية جهود مواجهة تبعات الفيضانات الأخيرة القاتلة في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد إطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق بعد تسجيل حالات تلوث بسبب المياه وعددها حتى لحظة إعداده 155 إصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بمدينة درنة أغلبها بين الأطفال.

ونقل التقرير عن مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح ما قاله مؤخرا عن تطعيم الفئات المعنية ضد الكزاز وشلل الأطفال والحصبة والتهاب الكبد مع التأكيد على عدم تسبب الجثث ضحايا الطبيية أو سوء سلوك الناجين في تلوث المياه خلافا للاعتقاد السائد.

وبحسب البعثة الأممية أبدت السلطات المحلية ووكالات الإغاثة وفريق منظمة الصحة العالمية قلقا من خطر انتشار الأمراض عبر المياه الملوثة أو لنقص الصالح منها للاستهلاك البشري إذ يواجه قرابة 300 ألف طفل مخاطر متزايدة للإصابة بالإسهال والكوليرا والجفاف وسوء التغذية.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي توفيق شكري:”الكارثة كانت فوق قدرة وإمكانات الدولة والمنظمات الليبية لذلك كان هناك نقص في التنسيق في البداية أما الآن على الصعيد الميداني فالوضع يتحسن وبدأت الأطراف المشاركة في الأزمة في تحمل أدوارها ومسؤولياتها”.

وتابع شكري قائلا:” يبدو أن كل يوم جديد يمر هو أفضل من الذي سبقه فالإرباك الذي حدث في البداية طبيعي جدا نظرا لعدد الوفيات وعدد المفقودين وحالة الصدمة التي مر بها المواطنون والمشهد المروع في مدينة درنة”.

وبحسب شكري يتم تجنب المزيد من تفشي الأمراض بإدارة ملف الموتى ممن يجرف البحر يوميا العشرات منهم أو يتم انتشالهم من تحت أنقاض الأحياء المدمرة إذ يتم دفن الجثث بمقابر جماعية مؤقتة بعد التعرف على التفاصيل والتقاط صور لعدم وجود مكان لتخزينها لكثرتها.

ترجمة المرصد – خاص

Shares