ليبيا – تطرق تقرير إخباري نشرته مجلة “أتالاير” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية للندوب النفسية لدى آلاف الأطفال المتضررين من الفيضانات.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما ورد فيه من مضامين صحيفة المرصد أكد أن هؤلاء الأطفال رأوا والديهم أو إخوتهم أو أخوالهم أو خالاتهم أو عماتهم أو أعمامهم أو أجدادهم يموتون أو ببساطة اختفى أقاربهم تماما كما اختفت منازلهم من دون أن يترك أثرا.
وتابع التقرير إن منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية تتواجد بالفعل على الأرض وبدأت العمل في أنشطة الرعاية مع التركيز بشكل أساسي على دعم الصحة العقلية بفضل فريق كبير من الأطباء وعلماء النفس والمتطوعين وأحدهم “ميشيل أوليفييه لاشاريتيه” منسقها في ليبيا.
ونقل التقرير عن “لاشاريتيه” وصفه لرعب الأطفال المصابين بصدمات نفسية بسبب ما رأوه وعاشوه مع اعترافه بأن منظمة أطباء بلا حدود تشعر بقلق بالغ لأنها تجد العديد منهم يرفضون شرب الماء خوفا من الغرق.
وقال “لاشاريتيه”:”هناك الكثير من الناس يضطرون إلى شرب المياه الملوثة وهم يعلمون بوضعها من أجل البقاء على قيد الحياة فهي شريان حياتهم الوحيد لهم رغم علمهم بإمكانية تسببها بالمرض لهم وحتى قتلهم لكنهم يدركون أيضا أنه ليس لديهم خيار آخر.
ووفقا لـ”ألفارو كوادرادو” مؤسس موقع الإغاثة الإسباني “هامبر سيرو” فقد وصل إلى مركز الكارثة بطائرة مليئة بالمعدات الطبية مدركا بمجرد وصوله أن أكبر مشكلة تواجه الليبيين الآن بصرف النظر عن الأوبئة تتعلق بالمياه.
وقال “كوادرادو”:”هذه مناطق يصعب الوصول إليها ويشرب جزء كبير من السكان مياها ملوثة ولهذا السبب سنركز عملنا من الآن فصاعدا على جلب مولدات الماء الجوية “بلو مونت” التي تحول الهواء إلى مياه صالحة للشرب”.
ترجمة المرصد – خاص