مالطا إندبندنت: زراعة الأشجار وسيلة ليبي لرد الجميل للمجتمع المالطي

ليبيا- أجرت صحيفة “مالطا إندبندنت” المالطية الناطقة بالإنجليزية مقابلة مع الليبي المقيم منذ 30 عامًا والمدمن سابقًا للمخدرات خالد محمد براء.

المقابلة التي تابعتها وترجمت المهم من مضامينها صحيفة المرصد أشار خلالها براء لرغبته في رد الجميل بقدر ما يستطيع للمجتمع في مالطا بعد تخلصه من إدمانه لتعاطي المواد المخدرة منذ 35 عامًا، متطرقًا لتجاوزه العقد الـ5 من عمره حاليًا.

وتحدث براء عن بدايته مع تدخين الحشيش في سن مبكرة قبل قدومه إلى مالطا ومن ثم الانتقال تدريجيًا إلى تعاطي الحبوب وصولًا إلى النهاية المتمثلة بالهيروين ما جعله يفقد أفراد أسرته بما فيهم ابنه لأسلوب حياته الفوضوي ومشاعره الغاضبة والعدوانية والوقحة والناكرة للجميل.

وقال براء:” لقد شعرت أيضًا بالرفض الشديد من المجتمع كما لو أن أي شيء فعلته لم يكن موضع تقدير وفكرت في طلب المساعدة لأول مرة بعد وفاة والدتي عام 2016 وما زلت أشعر بالفراغ اذل خلفه رحيلها حتى اليوم وورثت حينها نصيبا من أموالها مع إخوتي الآخرين”.

وتابع براء بالقول:”وفي غضون عامين أهدرت كل أموالي على المخدرات لم أشتر منزلا ولم أدخر المال وسامحتني والدتي قبل وفاتها في النهاية وقررت بعد ذلك طلب المساعدة وبدأت بطرق بعض الأبواب وكان علي أن أذهب أولا إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وأضاف براء قائلا:”ودخلت في حالة من الاكتئاب العميق وكنت أتجنب التحدث إلى أي شخص إذا لم يتم التحدث إلي ولقد ساعدوني فإحدى الممرضات اقترحت علي التقدم بطلب للحصول على برنامج إعادة التأهيل.

وأكد براء أن نجاح برنامج إعادة تأهيله جعله يحب النباتات والأشجار إذ يرغب الآن في زراعة ما بين 500 إلى 1000 شجرة في جميع أنحاء مالطا بعد أن زرع بالفعل أكثر من 20 شجرة زيتون ورمان في مراكز التأهيل التي يقيم فيها.

واختتم براء بالقول إن تواصله مع أفراد أسرته وخاصة ابنة أخيه في ليبيا التي درست وتخرجت كطبيبة نفسية قد عاد الآن مناشدا السلطات المالطية والمجتمع لمساعدته في العثور على منزل يمكن أن يعتبره ملكا له بعد أن بات بلا مأوى.

ترجمة المرصد – خاص

Shares