تايمز أوف مالطا: مأساة الفيضانات أثبتت أن الشعب الليبي موحد  

ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية الناطقة بالإنجليزية توحد ليبيا بشرقها وغربها وجنوبها بعد كارثة الفيضانات فيها.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الليبيين اتحدوا في مواجهة المأساة ما قاد لاختفاء الانقسامات السياسية، مشيرًا لإصابة العالم أجمع بالذهول إذ أصبح من الواضح أن الساسة هم من خلقوا الانقسام وليس الشعب الليبي.

وبحسب التقرير دمر “دانيال” الأسطورة القائلة أن ليبيا دولة منقسمة وأن الليبيين ليس لديهم شعور كبير بالوحدة كونهم مجتمع قبلي، مشيرًا إلى أن الواقع وعلى مر التاريخ يبين إن ما وحد هؤلاء كان أعظم بكثير مما فرقهم.

وأوضح التقرير إن الانقسامات هي من صنع السياسيين قصيري النظر والمؤسسات التشريعية المختلة وظيفيًا ما يؤدي إلى إدامة وخدمة مصالحهم الضيقة كما لاحظ معظم مبعوثي الأمم المتحدة الموفدين للعمل في ليبيا.

وتابع التقرير أن هذه المؤسسات ليست فقط مختلة وظيفيًا بل إنها تعمل أيضًا على تعطيل العملية السياسية ففي الوقت الذي تبذل فيه السلطات المحلية قصارى جهدها تصبح الخدمات اللوجستية صعبة بسبب حقيقة أن حكومة تصريف الأعمال ليس لديها سيطرة مباشرة على الشرق.

وأضاف التقرير إن هذا حتم أن تكون ليبيا في ظل حكومة موحدة وقوية فيما يتعين على الدول والجهات الدولية الفاعلة الرئيسية أن تساعد البلاد على التحرك في هذا الاتجاه واستبدال المؤسسات المختلة بهيئات منتخبة مختصة قريبًا.

وبين التقرير أن الوقت قد حان لكي تلم ليبيا أشلائها المجزأة رغم أن الأولوية القصوى تتلخص في إعادة بناء درنة وغيرها مؤكدا وجوب الانخراط في إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية المهملة خلال سنوات من الصراعات والعداوات الداخلية.

واختتم التقرير بالإشارة لأهمية المشاركة تحت إشراف الأمم المتحدة في عملية إعادة هيكلة سياسية كبيرة تؤدي إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، مشيرًا إلى أن عدم تحقق هذا بشكل منظم ومخطط له جيدا قد يفضي لثورة الشعب الليبي المتأثر بالمأساة.

ترجمة المرصد – خاص

Shares