ليبيا – أرجع الخبير المالي ومدير سوق الأوراق المالية في ليبيا سابقا ،سليمان الشحومي، ارتفاع أسعار العملة الأجنبية غير العقلاني مقابل الدينار الليبي مؤخرًا في السوق السوداء في ليبيا إلى ما وصفها بـ”العشوائية والشائعات والمضاربات والمعلومات عن الوضع المالي وتوفر السيولة”.
الشحومي،وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”،قال إن مسألة أسعار الصرف وتذبذبها خلال الفترة الأخيرة في السوق الموازي والتغيير الحاد وغير المسبوق وارتفاع العملة لأرقام قياسية وعودتها بعد ذلك إلى وضعها لحد ما، لتعود مجددًا للارتفاع دليل على عشوائية كبيرة، فالسوق تحركه الشائعات والمعلومات أو مدى توفر العملة أو مدى سهولة انسيابها من قبل البنك المركزي.
وأضاف:”لاحظنا أن المصرف المركزي بدأ في الفترة الأخيرة بالتعاطي مع هذه المسائل وقدم نوعا آخر من أنواع التحويلات وهو بطاقه الـ ( 100 ) ألف دولار، والتي ربما مازالت لم تختبر بشكل جيد”،مشيرًا إلى أن ذلك يدل على أن المصرف المركزي يتعاطى مع الأوضاع بشكل عام ويحاول تهدئة الثوران غير المنتظم وغير العقلاني لأسعار العملات الصعبة أمام الدينار والذي مرده الحقيقي يرجع للمضاربات غير الحقيقية في السوق.
وتابع الخبير المالي في تحليله قائلا:” نعرف أن المشكلة كان لها علاقه ببعض القيود الكمية التي وضعها البنك المركزي في الفترة الأخيرة في محاولة للسيطرة والحد من عمليات غسيل الأموال، ما قد يكون أرسل – بحسب رأيه – إشارات سلبية للسوق الموازي”،موضحا أن البنك المركزي لازال يبدي استعداده أو قدرته على مواجهة الطلبات ويقدم القيمة المناسبة التي يحتاجها السوق سواء كان لعملية الاستيراد أو الحوالات الشهرية.
ولفت الشحومي إلى أن هناك معالجات يجب القيام بها على المدى الطويل، غير أنه لاحظ أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي مبرر للتذبذب الرهيب الذي حصل في الأسعار والتغير الكبير في السوق الموازي.