فلسطين تدعو لتدخل دولي وأمريكي لوقف مخطط استيطاني بالقدس

فلسطين – دعت فلسطين، لمس الثلاثاء، إلى تدخل “عاجل” من المجتمع الدولي والولايات المتحدة لوقف مخطط استيطاني إسرائيلي في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

هذه الدعوة جاءت في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، غداة الكشف عن مخطط لبناء 1792 وحدة استيطانية على أراضي بلدة صور باهر في القدس.

وأدانت الخارجية بـ”أشد العبارات مصادقة دولة الاحتلال على المشروع الاستعماري المعروف بمخطط القناة السفلى لبناء ما يقارب 1792 وحدة استيطانية في تجمع استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة”.

ودعت إلى “تدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف بناء المخطط الاستعماري”، وهو “جزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الرامية لإغراق القدس بالمستوطنات والمستوطنين وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم وتهويدها وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني”.

الوزارة أضافت أن في المصادقة على المخطط “استغلال إسرائيلي بشع لظروف الحرب الدموية على قطاع غزة وانشغال العالم بها”، مشيرة إلى أن هذه المخطط مُعد منذ عشرات الأعوام.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة علي غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفا و248 قتيلا بينهم 7 آلاف و112 طفلاً و4 آلاف و885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فيما بلغ عدد المفقودين 7600 وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت “عير عميم”، وهي منظمة يسارية إسرائيلية معنية بالقدس الشرقية، إن “السلطات الإسرائيلية أعلنت الاثنين عن موافقتها على مخطط القناة السفلية لبناء 1792 وحدة سكنية” على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية”.

واتهمت المنظمة (غير حكومية)، في بيان، السلطات باستغلال الحرب على غزة لبناء أول مستوطنة جديدة بالكامل في القدس الشرقية منذ عام 2012، محذرةً من تداعيات ذلك على المستقبل السياسي للمدينة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدواتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية، ويطالب دون جدوى بوقف بناء المزيد منها، محذرا من أنها تقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

 

الأناضول

Shares