القدس – دعا حارس الأراضي المقدسة، بيير باتستا بيتسابالا، في كلمة له خلال قداس منتصف الليل (الأحد/الإثنين) للصلاة من أجل غزة وأطفالها والسلام لها.
جاء ذلك في احتفالات عيد الميلاد المجيد، حسب التقويم الغربي، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقال إن ” المطلوب ليس مجرد وقف إطلاق نار في غزة بل وقف حرب الإبادة في غزة”
وارتدى حارس الأراضي المقدسة الكوفية الفلسطينية.
ووجهة رسالة للعالم الغربي وقال “المطلوب ليس وقف الحرب بل وقف كل ما يجري في غزة، ووضع حد للحرب الإسرائيلية، وإنهاء معاناة أطفال وأهالي غزة”.
وتابع ” لم يعد لأهالي غزة وأطفالها أي مكان آمن”.
وعلى غير العادة لم تشهدت ساحة كنيسة المهد حضور الحجاج وبدت شوارعها وساحاتها شبه فارغة.
ونصبت مكان شجرة الميلاد أعمال فنية تشير إلى الميلاد تحت الأنقاض تضامنا مع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال في ساعة متأخرة في رسالة الميلاد “يأتي ميلاد السيد المسيح هذا العام، ومدينة الميلاد، بيت لحم، تعيش حزنا لم تره قبل هذا اليوم، قوى الاحتلال تبطش وتقتل أطفال فلسطين، وتختطف الابتسامة البريئة من وجوه الأحياء منهم، حيث لم يسلم أحد من أبناء شعبنا، النساء والرجال وكبار السن، من هذا القتل والإرهاب ومحاولات التهجير القسري وتدمير آلاف البيوت، ما يذكرنا بما حدث في نكبة عام 1948”.
وأضاف “أقول لأبناء شعبنا ولعائلاتنا التي تتخذ من الكنيسة في غزة ملجأ لها، والذين لم يسلموا من همجية العدوان الإسرائيلي، ولجميع أبناء غزة، بأن عذاباتكم، وعذابات شعبنا في الداخل والخارج لن تذهب سدى، وأن شمس الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة، بل إنها قاب قوسين أو أدنى”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول