ليبيا – قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق عبد المنعم اليسير، إنه رغم ما وصفه بحالة الضعف التي يمر به الاتحاد الأفريقي، إلا أن نشاطه ودعمه المصالحة الوطنية الليبية يعتبر خطوة مهمة جدًا للاتحاد وليبيا.
اليسير وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، أوضح أن أهمية الخطوة لا تكمن في إعادة دوره (الاتحاد الأفريقي) في ليبيا بل أيضا لتعزيز دوره في القارة السمراء، مناشدًا القادة الأفريقيين بضرورة العمل بجهد من أجل دعم المصالحة الوطنية في ليبيا وإعادة سيادتها.
وأضاف:” أنه إذا ما تمكن الاتحاد الأفريقي من مساعدة الأطراف في الوصول إلى الحلول التي يتفقون عليها، فإن تلك الأطراف ستقبل بدور الاتحاد”.
وأشار إلى أنه دائمًا ما توجد حلول وسط يتقبلها الجميع مع بعض التنازلات، مناشدًا الاتحاد الأفريقي بضرورة العمل على تكثيف الجهود على الصعيد الدولي وخلق الحوافز للدول المتدخلة في ليبيا عسكريًا لإخراج المرتزقة من البلد الأفريقي.
وبحسب اليسير ،فإن هناك آليات وطرق سياسية تكتيكية يجب على الاتحاد الأفريقي اتباعها، وعليه التفتيش عنها مع المختصين وطلب المقترحات التي في جعبتهم.
واعتبر اليسير طلب المجلس الرئاسي، من مفوضية الاتحاد الأفريقي مواصلة دعم الليبيين لضمان نجاح مؤتمر المصالحة المرتقب، بـ”الخطوة الجيدة”؛ كون الاتحاد الأفريقي يتمتع بالحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع، ما يعني أن حظوظ نجاحه ستكون أوفر.
واستشهد اليسير على رؤيته بتجارب جنوب أفريقيا ورواندا والتي تعتبر من أنجح التجارب في الوصول إلى المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أنه لهذا يتمتع الاتحاد الأفريقي بعدة مزايا ربما تمكنه من تقديم الكثير، ليس في ترتيب اللقاءات وتسهيل التواصل بين الأطراف فقط، بل في تقديم المقترحات لكيفية تنفيذ مشروع المصالحة بما في ذلك جمع السلاح وتوحيد المؤسسة العسكرية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.