إكسبرس آند ستار تتابع تقصير بريطانيا في منع سعد الله من تنفيذ هجوم “ريدينغ” الارهابي

ليبيا- تابع تقرير إخباري نشرته صحيفة “إكسبرس آند ستار” البريطانية سير تحقيق في ملف تقصير مؤسساتي بريطاني في التعامل مع الإرهاب.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل مشاعر ضابطة معنية بمراقبة الإرهابي الليبي خيري سعد الله المتهم بطعن 3 بريطانيين حتى الموت في ما يعرف بهجوم “ريدينغ” خلال إدلائها بشهادتها أمام التحقيق إذ بكت لدى تذكيرها بالهجوم وتبعاته.

ووفقا للتقرير قالت “لورا ريكسون” بعد أن تم إعلامها بتورط سعد الله أيضا بتفجيرات مبان حكومية إبان قتاله في موطنه الأم ليبيا قبل مجيئه إلى بريطانيا:”لقد راقبت قاتلا غير مدان من دون أن أعلم أثناء تولي مسؤولية قضيته في فترة سبقت هجوم ريدينغ”.

وتابع ريكسون بالقول أمام المحققين:”لم أعلم أن سعد الله قاتل في ليبيا على الإطلاق وقمت بالمرقابة على أساس الاعتقاد ومعلومات كانت لدي تبين أن لديه أيديولوجيات مختلطة ولا يشكل تهديدا للأمن القومي وأن خطر التطرف لديه منخفض”.

وبحسب التقرير تم تأهيل “ريكسون” بصفة ضابطة مراقبة في العام 2016 ليصار إلى تعيينها لتولي مهام متابعة سعد الله في أغسطس من العام 2019 وحتى يوم تنفيذه هجوم “ريدينغ” في الـ20 من يونيو عام 2020.

وأضاف التقرير إن “ريكسون” أخبرت المحققين أن شرطة مكافحة الإرهاب في “وادي التايمز” أبلغتها بعد وقت قصير من بدء القضية أن سعد الله أظهر افتقارا للأيديولوجية ولم يكن في نظرهم تهديدا للأمن القومي وهو ذات ما ذهب إليه فريق معني بالمراقبة.

وبين التقرير إن فريق المراقبة في شرطة مكافحة الإرهاب أقر باستقرار صحة سعد الله العقلية وأن الأولوية هي للتخفيف من أي خطر قد يشكله على الجمهور فيما قالت “ريكسون” إن فهمها لخطر تطرفه ظل بشكل عام من دون تغيير منذ ذلك الحين.

وأوضحت “ريسكون”:”كل ما تمت الإشارة إليه وإعلامي به أنه هناك أيديولوجية مختلطة ولم يكن يعرف ما يؤمن به وخطر التطرف كان منخفضا وأنه قد تم تجنيده وهو طفل في ليبيا وكان دوره انقل المصابين والموتى للمستشفى ولا علم لي بمساركته في القتال”.

وبحسب التقرير وجه محامي أسر الضحايا “بيتر سكيلتون كي سي” سؤالا لـ”ريكسون” مفاده:”هل كنت على علم بأنه قتل أشخاصا ربما أطفالا؟” لتجيب عليه قائلة:”ليس قبل الآن” في وقت نقل فيه التقرير استفسارات أخرى للمحامي بالخصوص.

واستفسر “كي سي” بالقول:”هل كنت على علم بشأن الإبلاغ الذاتي لخدمات الصحة العقلية وأنه ألقى متفجرات في المباني الحكومية قبل أن يتنكر في هيئة منقذ في ليبيا” لترد عليه “ريكسون” وهي تجهش بالبكاء:” لا لم أكن أعرف لقد كنت أراقب قاتلا غير مدان من دون أن أعي”.

وأكد التقرير إن هذه المعلومات لو كانت معروفة لكان من المحتمل ألا تكون “ريكسون” مسؤولة عن قضية سعد الله باعتبارها ضابطة صغيرة نسبيا إذ أكدت إنها كانت ستقيم الخطر الذي يشكله على الجمهور على أنه مرتفع جدا بدلا من مرتفع وفق المعلومات الجديدة.

ووفقا للتقرير تم إخبار “ريكسون أثناء التحقيق كيف حرص سعد الله خلال وجوده  في سجن “بلنغدون” في العام 2017 على التواصل مع إرهابي مدان يعرف بـ”عمر بروكس” لترد بالقول أنها عرفت ذلك لكانت أكثر قلقا بشأن الجانب المتطرف من المخاطر في قضيته.

وبين التقرير استماع المحققين لمكالمة هاتفية أجراها شقيق سعد الله مع الشرطة تفيد بما أشار له شقيقه في الأيام التي سبقت الهجمات بشأن إيذاء نفسه والآخرين وهو ما اعتبره فيما بعد مزحة في وقت نفت فيه “ريكسون” علمها بالأمر فلو علمت به لأوصت بسجنه.

وأضاف التقرير إن أولوية “ريكسون” كانت استقرار الصحة العقلية لسعد الله طوال فترة مراقبتها لحالته مؤكدة محاولتها في مناسبات عديدة بطرق مختلفة الحصول على دعم صحي عقلي لتواجه صعوبات كبيرة ورفض إحالات من قبل فريق مجتمعي معني ومستكشفي خدمات الصحة الوطنية.

ترجمة المرصد – خاص

Shares