ليبيا – رأى المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، بأن التحركات السياسية الكبيرة يقوم بها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والانفتاح على بعض الدول التي كانت تحمل خلافات بينها وبين مجلس النواب منها تركيا وقطر، تشير لتحسن العلاقات الخارجية له، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية التركي الأخيرة بخصوص افتتاح قنصلية تركية في مدينة بنغازي.
العبدلي وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أشار إلى أن لقاء المستشار صالح برئيس مجلس الوزراء القطري، ورئيس مجلس الشورى القطري دليل على دعم العلاقات والتواصل لمحاولة حل الأزمة، خاصة وأن هناك زيارة سابقة قام بها صالح لقطر بعد توقف الحرب مباشرة، لمحاولة لتثبيت وقف إطلاق النار، منوهًا إلى أن انفتاح تركيا وقطر على مجلس النواب سوف يساعد في آلية تشكيل حكومة جديدة بعد حالة الانسداد السياسي وتردي حالة الوضع الاقتصادي والأزمات.
وأوضح أن القبول الدولي لمجلس النواب والدولة ليس كالسابق، وأن المجتمع الدولي أصبح يتعامل معهم كأمر واقع فقط، والمهم الآن هو انفتاح الأطراف السياسية فمحاولة حل هذه المشكلات العالقة مع هذه الدول ومنها قطر سوف يساعد كثير في أي بوادر للحل السياسي المقبل.
وأكد بأن عقيلة صالح يسعى لتشكيل حكومة جديدة، ويحاول أن لا يقدم على هذه الخطوة بشكل أحادي الجانب، لهذا يحاول أن يعزز علاقاته بتركيا وقطر، لأن الأطراف الأخرى المتواجدة في العاصمة طرابلس مدعومة من هذا الدول، وما يفعله عقيلة هو أمر في الاتجاه الصحيح فهذه الدول تسعى لضمان مصالحها في ظل الأزمات التي تمر بها ليبيا منها تردي الوضع العام وانهيار العملة الليبية أمام الدولار ونقص الوقود وتأخر المرتبات،معتقدا بأن الفرصة مناسبة وسانحة لتغيير الحكومات بحكومة جديدة.