ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة فتح الله السريري،أن إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده في تونس من أجل مناقشة تشكيل حكومة ليبيّة جديدة لم يؤثر على مخرجاته، قائلا: إن النتائج التي كانت مرجوّة منه قد تحققت بالفعل، بحسب وصفه.
السريري، وفي تصريح خاص لوكالة “أنباء العالم العربي”، قال: “رُبّ ضارة نافعة… هذا (إلغاء الاجتماع) سلّط الضوء على الاجتماع أكثر من لو أنه عُقد في ظروف عادية وطبيعية”.
وأضاف: “لو أنه كان هناك اجتماع طبيعي وعادي، ربما لم تكن لتخرج نفس النتائج التي خرجت الآن في إطار التوافق التام. هذه الفعلة (إلغاء الاجتماع) لقيت تجاوبا وتفاعلا مع الشارع ومع الأحزاب السياسية التي أصدرت بيانا مطوّلا تدعم فيه هذا التوجّه، وأيضا الشارع وكثير من المؤسسات التي استنكرت هذا الموضوع”.
وحول أسباب إلغاء الاجتماع، قال السريري:” رتّبت لهذا اللقاء وحجزنا الفندق… بعدها بيوم، مدير الفندق أعلم السادة المنسّقين أو مسؤولي اللجنة التحضيرية بأنه لديه أوامر من السلطة التونسيّة بعدم إمكانية توفير مقرّ للاجتماع أو صالة اجتماعات”.
وتابع السريري حديثه:” حسب كلام اللجنة التحضيرية… فقد أبلغهم الفندق بأنهم موجودون على الرحب والسعة في الفندق بكل أريحية، لكن لا نستطيع أن نوفر غرفة اجتماع، جاءتنا أوامر من السلطة ممكن شفهية”.