ليبيا – قال المحلل السياسي الموالي بشدة لتركيا فيصل الشريف إن ريتشارد نورلاند بالفعل أجرى تحركات عديدة مع القائم بالأعمال على صعيد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ولاحظ الجميع ذلك في عدة جهات، معتبراً أن واشنطن حريصة على مصالحها والتحركات المتنامية للاتحاد الروسي وتغلغلهم في أفريقيا حيث تسعى واشنطن للحد منه بالأخص في ليبيا.
الشريف أشار خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن نورلاند ختم الزيارات بلقاء وزير الحكم المحلي والتقى عبد الحميد الدبيبة ومحمد المنفي وكل الشخصيات السياسية والمالية والعسكرية ما يعطي قراءة أن واشنطن قلقة من التحرك الروسي وتحاول احداث تغيرات وتضمن أن يكون هناك خطط لمواجهة التمدد من خلال تعزيز تحالفاتها السياسية والعسكرية في الغرب الليبي وهناك مواقف متقلبة تحدث من قبل الولايات المتحدة ونورلاند.
ورأى أن استعمال أوراق الضغط في حد ذاتها تثير العديد من الاشكاليات خاصة في ظل وجود أطراف اقليمية ودولية تعين من هم في الداخل لاجراء الضغوطات على طرف دون الآخر مثل ممارسة الضغوطات على مجلس الدولة، مضيفاً “المجلس الرئاسي ديكور ولا يملك صلاحياته، الضغوطات يريدون منها أن تؤتي أوكلها في الغرب الليبي بينما الطرف الآخر مرتاح لا أحد يمارس عليه ضغوط وشروط”.
وأفاد أن واشنطن بتحركاتها تبحث عن أوراق سياسية وعسكرية وتكون لديها الوجود وقوة التأثير الفعلي عن طريق نورلاند وكل التحركات يُستبعد أن واشنطن ستضغط باتجاه تشكيل حكومة تسيير أعمال أو أنها تملك هذه القدرة لأنها ليست الطرف الوحيد في المعادلة الدولية الليبية.