إعلام أمريكي: إدارة بايدن تدعم “مكافحة إرهاب” بدل “حرب شاملة” برفح

الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الخميس، إن مسؤولين أمريكيين أطلعوا نظراءهم الإسرائيليين بأن إدارة الرئيس جو بايدن، قد تدعم إسرائيل في “خطة عمليات لمكافحة الإرهاب بدلا من حرب شاملة” في رفح، جنوب قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى (لم تسمهم) أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن “إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف ذات قيمة عالية لحركة الفصائل الفلسطينية في رفح وتحتها، طالما تتجنب إسرائيل غزوا واسع النطاق قد يؤدي إلى كسر التحالف بين البلدين”.

ومؤخرا، قال بايدن في مقابلة مع قناة “MSNBC” إن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح يعد بمثابة “خط أحمر” بالنسبة له، لكنه لن يتخلى أيضا عن إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن 4 مسؤولين أمريكيين قالوا إن كبار مسؤولي الإدارة أشاروا لإسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم “قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة”.

ويرى مسؤولو الإدارة أن ذلك من شأنه أن “يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي على صفوف حركة الفصائل، ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام بشأن الحملة الإسرائيلية وتعامل بايدن مع الحرب”، وفق الصحيفة.

ونقلت “بوليتيكو” عن مسؤولين إسرائيليين اثنين أن الجيش “ما يزال يطور أفكارا لضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها”.

وبدأت الحكومة الإسرائيلية منذ 1 فبراير/ شباط الماضي، إصدار إشارات إلى اعتزامها اجتياح رفح بقوات برية؛ بزعم وجود كتائب مسلحة تابعة لحركة الفصائل.

وفي 24 من الشهر ذاته، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يعتزم إقرار “خطط عملياتية” خلال أيام بشأن رفح، متحديا تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة على حياة السكان والنازحين، الذين دفعتهم إسرائيل جنوبا؛ بزعم أنها “منطقة آمنة”.

وسبق أن أعلن نتنياهو في أكثر من مناسبة، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة حتى تحقيق 3 أهداف هي: القضاء على حركة الفصائل الفلسطينية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لأمن إسرائيل.

ورغم دخول شهر رمضان، ما تزال إسرائيل تشن حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

الأناضول

Shares