ليبيا – قال الإعلامي والمحلل السياسي الليبي، سالم بوخزام، إن المعبر الحدودي رأس اجدير يقع في المناطق الأمازيغية، وعندما اندلعت الثورة أصبحت الميليشيات في المناطق المختلفة تسيطر على ما تعتبره حدودا تابعة لها وتستحوذ على إمكانياتها.
بوخزام،وفي حديث مع موقع “أصوات مغاربية”، أضاف أن “الأمازيغ ليسوا وحدهم الذين يريدون السيطرة على مقدرات منطقتهم، فأهل الزاوية يسيطرون على مصفاة الزاوية النفطية، ومطار معيتيقة يخضع لقوة أهالي سوق الجمعة في طرابلس”، مردفا:”هذه عدوى أصابت البلاد كلها بسبب غياب سلطة الدولة على كامل التراب الوطني منذ 2011”.
وأشار إلى أن الصراع الحالي في رأس اجدير يعلق بالضرائب التي تتأتى من حركة العابرين بين الضفتين، فالأموال التي يتم جنيها من عمليات العبور بين تونس وليبيا تنتفع بها التنظيمات المسلحة، فأصبحت تفرض إتاوات على المسافرين، وفي الفترة الأخيرة أرادت حكومة عبد الحميد الدبيبة منع هذا الإجراء والسيطرة على المعبر.
وأردف: “لكن حكومة عبد الحميد الدبيبة لا تمتلك قوات مسلحة أو جيشًا نظاميًا، إنما تعتمد على ميليشيات أخرى، وهو ما أدى إلى اصطدام التشكيلات المسلحة التابعة لطرابلس مع التشكيلات المسلحة للأمازيغ الرافضة للتخلي عن المعبر”.
وأكد أن الصراع الآن تحوّل إلى عمليات انتقامية، وقد تتخذ طابعا عرقيا بين المليشيات العربية والأمازيغية، وهذا خطر جديد يتهدد وحدة ليبيا، لأن الأمازيغ لديهم أنصار بمناطق تتجاوز معاقلهم في زوارة.
وخلُص إلى أن الصراع حول المال قد يحول الآن إلى صراعات عرقية لا تحمد عقباها.