ليبيا – علق عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي على مصافحة مدير صندوق إعادة إعمار درنة، بلقاسم، وعدد من أعضاء مجلس الدولة لشخصيات من تنظيم “الإخوان” على هامش مراسم الاستقبال لوفد مجلس الدولة على مائدة إافطار جماعي بمدينة درنة وبحضور رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح.
الشركسي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن التنديد الواسع بهذه الزيارة يعود لأسباب سياسية خاصة لدى أغلب المعارضين لها، سواء بشرق البلاد أو غربها، مشيراً إلى أن الأمر يتعدى كونه مجرد انزعاج أو رفض جهوي أو آيديولوجي لهذا التقارب بين أطراف سياسية كانت تتصارع قبل سنوات.
وأوضح الشركسي أن هناك نشطاء وشخصيات بالمنطقة الشرقية، التي تديرها الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، لم تعد ضمن دائرة صنع القرار ولذا قام بعضهم بمهاجمة الزيارة كنوع من التوظيف السياسي والانتقاد المبطن للقائمين عليها.
وقال :”لقد سلطوا الضوء على وجود شخصيتين أو 3 شخصيات ينتمون لتنظيم (الإخوان)، بالرغم من أن حضورهم لحفل الإفطار جاء في إطار دعوة وفد كبير من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وليس بشكل شخصي”.
وبيّن أن البعض في الغرب الليبي سارع لمهاجمة الزيارة، وخاصة من المجموعة التي لديها خلاف مع أعضاء مجلس الدولة.
ولفت إلى أن عدم انزعاج تلك الأصوات المعارضة، وخاصة بشرق البلاد، عندما زار السفير التركي بنغازي ودرنة، رغم معرفة الجميع بأن علاقة تركيا الوثيقة بتنظيم (الإخوان)، وكيف يعدّها البعض راعية له بالمنطقة بحسب قوله.