المغرب – أعلنت مؤسسة مغربية رسمية، ارتفاع مياه السدود في البلاد إلى أكثر من 30 بالمئة من قدرتها الاستيعابية، إلى حدود أمس الاثنين، بعد الأمطار الأخيرة.
جاء ذلك بحسب بيانات المديرية العامة لهندسة المياه (حكومية تابعة لوزارة التجهيز والماء)، نشرتها على موقعها الإلكتروني امس الإثنين.
وتشهد مناطق في المغرب منذ الجمعة أمطارا أنعشت مخزون السدود بالبلاد التي تعزو ندرة المياه بسبب تراجع موسم هطول الأمطار خلال السنوات الماضية، ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي.
وبلغ مخزون السدود 4.942 مليارات متر مكعب مطلع أبريل/نيسان الجاري، مما جعل مخزونها يفوق 30 بالمئة من إجمالي السعة، بعدما كان أقل من 25 بالمئة قبل أيام.
ولفتت المديرية إلى أن مخزون 6 سدود بلغ 100 بالمئة، وهي شفشاون، والشريف الإدريسي، والنخلة، وواد زا، وبوهودة، وسيدي ادريس (شمال)، في حين اختلفت باقي السدود الأخرى من حيث نسبة مخزونها.
ويشهد المغرب تأخرا في هطول الأمطار، وهو ما بات يهدد بعام جديد من الجفاف، ينعكس سلبا على الموسم الزراعي، قبل أن تنعش الأمطار الحالية آمال المزارعين.
وللعام الخامس على التوالي يواجه المغرب تهديدا جديا جراء الجفاف، وبلغ العجز السنوي مليار متر مكعب من الماء، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتسبب انحباس الأمطار بتدنٍ كبير في مستوى الأنهار المعروفة، على غرار نهر ملوية (شمال) أحد أكبر أنهار المغرب، الذي بات عاجزا عن الوصول إلى مصبه للمرة الأولى في تاريخه، بسبب الجفاف الشديد وكثرة الاستهلاك.
واعتمد المغرب منذ عقود على السدود ضمن استراتيجيته المائية لضمان تزويد السكان والزراعة بالمياه.
ويوجد في المملكة 149 سدا كبيرا، يساعد على تخزين الماء وسقي مساحات واسعة من الحقول، فضلا عن توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء.
الأناضول