مالي – شارك آلاف الماليين في عملية إعادة الترميم السنوية لجامع جينيه الكبير وسط البلاد، أكبر مبنى من الطوب بالعالم.
وتم إدراج المبنى على قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2016. ويتعرض المسجد والبلدة المحيطة به، وهي مركز تاريخي للتعليم الإسلامي، للتهديد بسبب الصراع بين المتمردين والقوات الحكومية وجماعات أخرى.
ويحتاج جامع جينيه الكبير إلى طبقة جديدة من الطين كل عام قبل بداية موسم الأمطار في يونيو، وإلا فسيصبح المبنى في حالة سيئة.
وتجذب أعمال إعادة الترميم عشرات الآلاف من السياح كل عام، وكما هو الحال في باقي أنحاء مالي، اختفت صناعة السياحة في جينيه تماما.
وقال أمادو أمباتي سيسيه، أحد سكان جينيه المشاركين في الترميم، لوكالة “أسوشيتد برس”: “ترميم المسجد هو رمز للسلام، الفقراء والأغنياء، الجميع هنا من أجل هذا النشاط، وسنواصل هذا التقليد من جيل إلى جيل، سوف ننقله إلى أطفالنا وهم بدورهم سيفعلون الشيء نفسه”.
وعادة ما يكون الرجال والفتيان مسؤولين عن تسلق المسجد ووضع طبقة جديدة من الطين، في حين أن النساء والفتيات مسؤولات عن جلب المياه من النهر القريب لخلطها مع الطين لصنع المزيد من الطين اللازم لعملية الترميم.
من جهته، قال رئيس البعثة الثقافية في جينيه، موسى موريبا دياكيتي، إن “الأمن يهدد هذا الحدث السنوي”.
وأضاف “يتحدث الكثير من الناس عن انعدام الأمن، ونسمع أننا لا نستطيع القدوم إلى جينيه بسبب انعدام الأمن”.
وأردف دياكيتي أنه “على الرغم من اختفاء صناعة السياحة في جينيه، فإن صيانة المسجد أمر يجب أن يستمر بأي ثمن، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد”.
وتحارب مالي، إلى جانب جارتيها بوركينا فاسو والنيجر، تمردا للجماعات المسلحة، منها جماعات متحالفة مع تنظيمي “القاعدة” و”داعش.
المصدر: “أسوشيتد برس”