شلوف: بريطانيا تحاول استرداد شيء من علاقتها الودودة شرق ليبيا

ليبيا – رأى المحلل السياسي، جمال شلوف، أن زيارة السفير البريطاني مارتن لونغدن للقائد العام للقوات المساحة المشير خليفة حفتر، تأتي في إطار الحراك السياسي الذي تقوم به المملكة المتحدة في ليبيا خلال هذه الفترة، وعلى الأرجح أن المناقشة تمت في الإطار السياسي كون القيادة العامة كانت أحد الأطراف التي تمت دعوتها من قبل المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي للحوار السياسي الذي لم يكتب له الانعقاد، وهذا الأمر واضح حتى من النشر الإعلامي الذي أعقب الزيارة.

شلوف وفي حديثه لوكالة “سبوتنيك”،أضاف:”ربما تحاول بريطانيا استرداد شيء من علاقتها الودودة في شرق ليبيا، التي تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الانحياز الواضح للحكومة البريطانية للأطراف التي تتمترس خلف المليشيات في غرب ليبيا، لذا ربما تحاول حاليا أن تلعب دور الوسيط السياسي المحايد الذي يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية”.

وأضاف شلوف أن “كل التصريحات والبيانات البريطانية أو التي تشارك فيها بريطانيا حول ليبيا، تؤكد دعمهم لخيار الانتخابات في ليبيا كحل للازمة، لكن هذه التصريحات السابقة لم تترجم إلى دعم حقيقي لانتخابات حرة ونزيهة، بل دعمت أطرافا ليبية معينة”.

وتابع المحلل السياسي حديثه: “تنصلت بريطانيا من وعودها حول الانتخابات وعرقلتها، وسنرى خلال الفترة القادمة إن كانت بريطانيا فعلا ستدعم الخيار الانتخابي، أم أن أفعالها ستكون عكس التصريحات وستستمر في دعم المعرقلين كما فعلت في السابق؟”.

Shares