أستاذ علوم الجيولوجيا البيئية يكشف عن أسباب ظاهرة التشققات في بعض المدن الليبية

ليبيا – استبعد الأكاديمي وأستاذ علوم الجيولوجيا البيئية الصدّيق الشهوبي، أن تسبّب ظاهرة التشققات بمنطقة بئر غنم جنوبي العاصمة طرابلس تداعيات كبيرة، بحسب ما تزعم بعض المنصات، مشيرا إلى أن الظاهرة تكررت مرات في ليبيا، آخرها في جنوب مدينة الزاوية في سبتمبر 2019 حين تناقلت صورها وسائل إعلام.

الشهوبي أقرّ في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، بأنّ السلطات والجهات الأكاديمية والعلمية ليس لديها تفسير للظاهرة، لكن لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أن أسباب الزلازل التي يخاف الناس أن تكون التشققات مقدمة لها معلومة ومحددة، ولم يظهر أي شيء منها في ليبيا،وحتى الهزات الخفيفة التي شهدتها طرابلس وغريان وقبالة الشاطئ لا تلمّح إلى إمكانية حدوث كوارث زلازل كبيرة.

وأضاف: “لا شك في أن الظاهرة ترتبط بالتغيّر المناخي على غرار تذبذب حركة المد والجزر وتراجع الأمطار، لكن هذا التغيّر لا يشمل ليبيا فقط، بل أيضاً تونس والجزائر ومصر وجنوب أوروبا، لذا من الضروري أن تنسق السلطات مع هذه الدول لتعرف الى أين وصلت نتائج دراساتها الخاصة بظاهرة التشققات”.

ورجّح الشهوبي أن تكون الشقوق والتغيّرات الأرضية عموماً على علاقة بخلل في منظومة صفائح القشرة الأرضية، أو ناتجة من التفجيرات التي تنفذها معامل الإسمنت في المناطق الجبلية، أو على علاقة بنتائج السحب غير المدروس في خزانات الغاز والمياه الجوفيةمستدركا بأنّ كل هذه الأسباب لن تؤدي الى تداعيات خطيرة.

وطالب الشهوبي بضرورة تكثيف الدراسات وإجراءات مسح ظواهر التغيّر المناخي التي أدت الى مظاهر التشققات الأرضية وطفح المياه الجوفية في المناطق، وهو ما حدث في مدينة زليتن التي تعاني منذ مطلع العام الجاري من فيضان المياه الجوفية الى سطح الأرض، ما سبّب نزوح عشرات الأسر من مساكنها.

Shares