ليبيا – أطلق “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” تقرير التنمية البشرية لعامي 2023 و2024 الخاص بدولة ليبيا خلال حدث جامع لمعنيين وخبراء وصناع سياسات.
ووفقا لما ورد في “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” من معطيات تابعتها وترجمت أهمها صحيفة المرصد جمع هذا الحدث خبراء وأكاديميين وشركاء التنمية الدوليين لمناقشة التحديات التنموية البشرية في ليبيا والحلول المحتملة ضمن الإطار الأوسع للتنمية المستدامة.
وبحسب التقرير مثل هذا الحدث فرصة لأصحاب المصلحة لتعزيز المناقشات حول التحديات التنموية في ليبيا وكيفية تسخير الحلول المبتكرة والجهود التعاونية لدفع التقدم المستدام والتنمية البشرية، فضلًا عن تسليطه الضوء على انتكاسات الصحة والتعليم والدخل بسبب حالة الركود الحالية.
وأوصى التقرير باتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التحديات بما فيها الاستثمار في الطاقة المتجددة لتعزيز المرونة الاقتصادية والحد من الآثار البيئية وتعزيز النظم الصحية وآليات التأمين من أجل الاستعداد بشكل أفضل للأزمات العالمية المستقبلية والتخفيف من آثارها.
وبين التقرير أهمية تشجيع الابتكار التكنولوجي والاقتصادي والثقافي لمواجهة هذه الأزمات وتعزيز قدرة السكان على التكيف مع التحديات الجديدة وضمان الحكم الفعال وتنفيذ مبادرات التنمية المستدامة، ناقلًا عن مدير مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي محمود الفطيسي وجهة نظره بالخصوص.
وشدد الفطيسي على أهمية مؤشرات ومخرجات تقرير التنمية البشرية وضرورة التحليل المتعمق لهذه المؤشرات وأهمية الاستفادة من الفرص المتاحة فيما قال “كريستوفر لاكر” من “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”:”لا تزال إمكانات ليبيا للتعافي والتنمية البشرية قوية”.
وأضاف “لاكر” بالقول:”ومع ذلك فإن الاستثمارات العاجلة في الخدمات الأساسية وبرامج الحماية الاجتماعية والحوكمة الفعالة تعتبر ضرورية لتحقيق التقدم المستدام” في وقت قدمت فيه “تهمينة أختر” كبيرة المستشارين الإستراتيجيين بالمكتب الإقليمي للبرنامج للدول العربية عرضا للمقارنة.
وبين التقرير أن المقارنات شملت مؤشرات التنمية البشرية في ليبيا قياسا بالمعدلات العالمية والإقليمية مع عرض مقياس موجز لتقييم التقدم طويل المدى المحرز في أي بلد في 3 مجالات أساسية تنموية هي الحياة الطويلة والصحية والحصول على المعرفة والمستوى المعيشي اللائق.
وأكد التقرير تصنيف ليبيا في المرتبة الـ92 من بين 193 دولة في فئة التنمية البشرية العالية بين العامين 1990 و2022 فيما ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة بمقدار 2.7 سنة وزادت سنوات الدراسة المتوقعة بمقدار 4.0 سنوات مع انخفاض سنوات التعليم المتوقعة بمقدار 2.7 سنة.
واختتم التقرير بالإشارة لانخفاض نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في ليبيا بنسبة 26.7% مع ذات الشيء بقيمة المؤشر والأداء الاجتماعي والاقتصادي.
ترجمة المرصد – خاص