الشركسي: الدبيبة يسعى للتقارب مع دول معروفة بعدائها ومعارضتها للقرارات الأميركية

ليبيا – رأى عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي، أن عبد الحميد الدبيبة يسعى لإقامة علاقات وشراكات قوية مع بكين، كما سعى من قبل للانفتاح على موسكو، بالرغم مما هو معروف من قرب الأخيرة من الشرق الليبي، وتمتعها بعلاقات جيدة مع المؤسسة العسكرية وقياداتها هناك، تحديداً قائد الجيش، خليفة حفتر.

الشركسي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن هدف الدبيبة من تعزيز العلاقات مع موسكو وبكين لا ينحصر فقط في استقطاب حلفاء خصومه، أو تعزيز شرعية حكومته من خلال الوجود بالمحافل الدولية وعقد الاتفاقيات، بل للتقارب مع دول معروفة بعدائها ومعارضتها القرارات الأميركية.

وأوضح أن الصين وروسيا اللتين تعدان حليفتين، وفي الوقت ذاته من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، يمكنهما بسهولة عرقلة أي مبادرة أو عملية سياسية تطرحها القائمة بأعمال البعثة الأممية، ستيفاني خوري، على المجلس، والتي قد تستهدف تشكيل حكومة جديدة مصغرة تضطلع بمهمة إجراء الانتخابات.

ورهن إمكانية نجاح الدبيبة في استمالة الروس والصين بحجم «ما سيقدمه لهما من عروض وصفقات اقتصادية، مشدداً على أن ذلك لا يعني انتهاء علاقات الدولتين بقيادات الشرق الليبي العسكرية والسياسية.

ولفت إلى أن الدبيبة تمكن خلال سنوات قليلة من توليه السلطة في فبراير 2021، من استقطاب بعض دول المنطقة، التي كانت تعرف بكونها من أبرز حلفاء قيادات الشرق الليبي، وبالتالي فالسيناريو قابل للتكرار، خصوصاً أن لديه علاقات جيدة بالفعل مع الروس حتى قبل توليه منصبه.

وأعرب عن قناعته بـ”قيادات الشرق الليبي لمحاولات الدبيبة الراهنة للتقارب مع موسكو والصين، وكيف تقابل ذلك بالانفتاح بدورها وبناء تحالفات مع دول مقربة منه بالغرب الأوروبي، كإيطاليا”.

Shares