فلسطين – نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، فيما يواصل حصار مدينة أريحا لليوم الثاني على التوالي.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي داهم مدن قلقيلية (شمال) وبيت لحم (جنوب) وبلدات بمحافظتي الخليل (جنوب) ونابلس وسلفيت (شمال) ورام الله (وسط) وأريحا (شرق).
وأضافوا أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفادوا بأن فلسطينيا على الأقل أُصيب بالرصاص الحي خلال اقتحام قلقيلية، فيما جرى اعتقال 3 آخرين.
وفي محافظة رام الله، اعتقل الجيش 4 فلسطينيين من بلدة سلواد، كما نفذ اعتقالات في بلدة بديا، وداهم وفتش منازل، حسب شهود.
وحتى الساعة 07:20 “ت.غ” لم تتوفر حصيلة لإجمالي الاعتقالات منذ فجر الثلاثاء.
ولليوم الثاني يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا على مدينة أريجا، حيث يغلق مداخلها كافة ببوابات حديدية وحواجز عسكرية.
وفي وقت مبكر فجر الثلاثاء، قُتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب طولكرم (شمال)، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أدى إلى مقتل 527 فلسطينيا وإصابة حوالي 5 آلاف واعتقال أكثر 9 آلاف، وفق جهات فلسطينية رسمية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” بغزة.
الأناضول