الأردن: سنتصدى مع مصر لتهجير الفلسطينيين أو اقتطاع جزء من غزة

الأردن – أكد الأردن، امس الثلاثاء، أنه سيتصدي مع مصر لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو اقتطاع جزء من قطاع غزة.

صرح بذلك وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ووكيل أمين عام الأمم المتحدة مارتن غريفيث، بختام “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة”، الذي انعقد في الأردن اليوم، وفق مراسل الأناضول.

وخلال المؤتمر الصحفي، استنكر الصفدي ممارسات إسرائيل خلال حربها على غزة المتواصلة للشهر التاسع على التوالي.

وأكد أن “ما تقوم به إسرائيل من تجويع (لفلسطيني غزة) يُعد خرقا للقانون الدولي”.

واعتبر أن “استمرار إسرائيل في العدوان (على غزة) جريمة حرب وكارثة لم يشهد المجتمع الدولي لها مثيلا منذ عقود”.

وأضاف: “مستمرون في جهودنا المشتركة (مع مصر) لتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، وسنتصدى بكل إمكاناتنا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو اقتطاع جزء من غزة (من قبل إسرائيل واحتلاله)”.

وحذر الصفدي من أن “احتمال توسع الحرب (في غزة) وارد”، داعيا المجتمع الدولي إلى منع ذلك.

ويخشى الأردن ومصر من استغلال إسرائيل الحرب الحالية على غزة لمعالجة ما تعتبره “معضلة سكانية فلسطينية” عبر تمرير خطط لتهجير سكان غزة إلى مصر وسكان الضفة إلى الأردن، وهو ما رفضته القاهرة باعتباره “خطا أحمر”، وعمان بوصفه “إعلان حرب”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة وقف الحرب على غزة.

وقال: “نشهد توافقا دوليا واسعا فيما يتعلق بضرورة وقف الأعمال العسكرية والعدوان وتوصيل المساعدات وتكثيف دخولها إلى غزة”.

وشدد شكري على أن “الأمن لن يتحقق (لإسرائيل) طالما يُحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة”.

أما غريفيث فلفت إلى أن “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة” تمكن من حشد تضامن دولي لدعم أهل غزة وفلسطين.

وأكد على “ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني ورفع القيود بما يسمح بدخول آمن للمساعدات” إلى غزة.

وبمشاركة دولية واسعة، انطلقت فعاليات “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة” في منط\قة البحر الميت غرب الأردن، ظهر الثلاثاء.

وإلى جانب الأردن، شارك في تنظيم المؤتمر كل من مصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فيما حضره رؤساء دول وحكومات وممثلو منظمات دولية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

 

الأناضول

Shares