ليبيا – حذر الناشط المدني رمزي المقرحي،من خطورة الوضع في الجنوب بالنسبة إلى الأطفال، الشريحة الأقل قدرة على مقاومة اللدغات، بسبب ضعف بنيتهم الجسدية وحداثة تكوينهم البدني، بخلاف الشباب والكبار الذين يملكون بنية جسدية قادرة على المقاومة،مشيرا إلى أن الأطفال يميلون إلى اللعب والتنقل، ما يجعلهم أكثرعرضة للإصابة بلدغات.
المقرحي حذر أيضا في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”من ارتفاع مستويات الخطر مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة التي تجبر العقارب على الخروج من أوكارها، خاصة مع استمرار النقص في الأمصال اللازمة لعلاج اللدغات في غالبية مستشفيات الجنوب الليبي
وطالب المقرحي بألا تقتصر الجهود على مطالبة السلطات بتوفير الأمصال المضادة للسموم، وأن تشمل أيضا مكافحة انتشار العقارب التي بدأت تتسرب إلى الأحياء السكنية.
وقال المقرحي:”أكد مسؤولو مستشفى سبها أن المصابين بلدغات هم من سكان أحياء في المدينة، ما يعني ضرورة الاتجاه لمكافحتها بالأدوية والمبيدات الخاصة داخل الأحياء السكنية التي تسرّبت إليها بدلاً من معالجة آثارها وترك المواطنين يواجهونها وحدهم”.
وتابع المقرحي حديثه: “يُرصد في العادة خروج العقارب من أوكارها في فترة المساء التي يحب الأطفال أن يلعبوا فيها خارج المنزل”.
ولاحظ المقرحي أن الإصابات تصل إلى المستشفيات في هذه الفترة،مشيرا إلى أن هذه المعطيات يجب أن تكون حاضرة في برامج دراسية تستند إليها خطط السلطات لمكافحة انتشار العقارب والقضاء عليها.
ومن جانبه أكد مدير مركز البحوث العلمية في المدينة عثمان التايب، أن بيئة الكفرة إحدى الأكثر احتضاناً للعقارب في ليبيا.
التايب أوضح أن بحوثه انتهت إلى أن أكثر من 80% من العقارب المنتشرة في الكفرة ذات سميّة شديدة.