قادة مصر والأردن وفلسطين يدعون لوقف فوري للحرب على غزة

الأردن – دعا قادة مصر والأردن وفلسطين، امس الثلاثاء، إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

هذه الحرب خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وعلي هامش “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة”، التقى في قمة بعمّان كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، وعاهل الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وبحث القادة، وفق البيان، “تطورات القضية الفلسطينية (…) وأكدوا ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الصادر الاثنين”.

ومساء الاثنين، تبنى المجلس مشروع قرار أمريكي يطالب بوقف فوري وكامل لإطلاق النار بغزة، وأعقبه تجاوب أولي من حركة حماس مقابل صمت رسمي إسرائيلي.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وشدد قادة مصر والأردن وفلسطين على ضرورة “الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية (جنوبي قطاع غزة) في ظل تداعياتها الكارثية أمنيا وإنسانيا”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، تشن إسرائيل هجوما بريا في رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى للعلاح وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

ودعا القادة إلى “النفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية”.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

كما حث القادة الثلاث المجتمع الدولي على “ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها الغاشم ضد أهالي قطاع غرة”.

وشارك قادة مصر والأردن وفلسطين في المؤتمر الدولي بشأن غزة، إلى جانب رؤساء دول وحكومات ومنظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف “تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة”.

 

الأناضول

Shares