غزة – أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، بوفاة طفل بسبب “المجاعة والجفاف ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 شخصا”.
وقالت المصادر إن “طفلا توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة”.
ومن جهته، قال مدير مستشفى “كمال عدوان” في مخيم جباليا شمال غزة، “سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة”.
وأضاف: “كارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق”.
وأكد أن “شمال القطاع لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين”.
ووجه نداء استغاثة لـ”كافة المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد”.
وكانت مصادر طبية أعلنت سابقا، أن “50 طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة، في شمال القطاع”.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى “كمال عدوان” في مخيم جباليا شمال القطاع، “فقد تم إحصاء نحو 50 طفلا يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، وشبح المجاعة يخيم في غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال، ونحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع”.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من “نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد” وفقا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
ويتعرض القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.
وفي أوائل مايو، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات، وفق ما أفادت وكالة “وفا”.
وحذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة من “مجاعة في قطاع غزة خلال شهر مايو الماضي، ما لم ترفع إسرائيل القيود عن المساعدات ويتوقف العدوان وتعود الخدمات الحيوية”.
المصدر: RT