ليبيا – أصدرت حكومة الاستقرار برئاسة أسامة حماد،بيانا بشأن التصريحات الصادرة من المبعوث السوداني بمجلس الأمن الدولي.
الحكومة وفي بيانها الذي اطلعت المرصد على نسخة منه، أفادت بأنها أطلعت باستغراب بالغ ما صدر عن ممثل دولة السودان بمجلس الأمن الدولي، ضمن كلمته التي ألقاها أمام أعضاء المجلس،مضيفة:”بالرغم من الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية وصلت إلى حد التطهير العرقي حسب الأنباء الواردة من هناك التي ترتكبها جميع الأطراف المتصارعة داخل دولة السودان منذ أبريل العام الماضي نتيجة لاندلاع نزاعا مسلحا وحربا داخلية لأسباب جهوية أو قبلية أو المطامع سياسية، فتحولت هذه الحرب إلى كابوس مرعب للسكان الأبرياء والآمنين ما دفع وأجبر الملايين منهم لمغادرة بيوتهم والنزوح داخليا وخارجيا بحثا عن الأمن والأمان ولقمة العيش،نجد أن ممثل دولة السودان قد حاول إبعاد الأنظار عن هذه الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول، ومنها ليبيا ناسبا لها ولجيشها دعم أحد الأطراف على حساب الآخر متجاهلا عمدا ما تقوم به القوات المسلحة العربية الليبية من دور مهم في تأمين الحدود مع السودان الشقيق وباقي الدول وتأمين وصول واستقبال وإقامة الفارين من أتون الحرب التي لا تبقي ولا تذر”.
واستنكرت الحكومة تصريحات المبعوث السوداني المغلوطة والاتهامات الباطلة،معربة عن رفضها لهذه التصريحات بشكل قاطع، مذكرة الجميع بأن الحكومة والمؤسسة العسكرية بالبلاد تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول الصديقة والشقيقة، خاصة وأن الصراع الدائر داخل الأراضي السودانية هو صراع بين أطراف سودانية وشأن داخلي، ولم تتعرض السودان لأي عدوان خارجي يستدعي التدخل والوقوف معها ضده.
وحذرت الحكومة جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها.
وأكدت الحكومة أنه بدعم القيادة العامة للجيش الوطني اتخذت خطوات فعالة لاستقبال الأعداد الكبيرة والضخمة وغير المسبوقة من اللاجئين والنازحين السودانيين، حيث شكلت لجاناً عليا تنفيذية مختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي وتأمين أماكن الإيواء لهم بالتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية،وإدماج الكثير منهم للسكن المؤقت داخل المدن وبين إخواتهم الليبيين وبشكل يحفظ حقوقهم الإنسانية على الرغم من كثرة أعدادهم وتزايدهم المستمر،مشيرة إلى تجهيزها منظومات لحصرها بشكل دقيق ومنظم على الرغم مايشكله ذلك من أعباء مادية وبشرية.
وأضاف بيان الحكومة:”أنها قدمت المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية رغم ما تمر به من أزمات إلا أنها والجيش كان خير معين لإخواتهم في السودان الشقيق”.
ودعت الحكومة جميع الأطراف إلى وقف شلال الدم بين الأهل والأشقاء في السودان وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية أو التي تطلقها وترعاها دول الجوار للوصول إلى السلام التام وعودة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم”.