روسيا – اكتشف الباحثون الروس أن الألياف المجوفة المعتمدة على زجاج الكوارتز ذات البنية المجهرية العاكسة يمكن استخدامها كأساس لأجهزة الليزر العالية الطاقة .
جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية.
وقال أليكسي غلاديشيف، كبير الباحثين في معهد الفيزياء العامة التابع لأكاديمية العلوم الروسية: “بحثنا هو أول عرض في العالم لاستخدام الليزر في الألياف المجوفة، ويفتح هذا العمل اتجاها جديدا سيجعل من الممكن في المستقبل توليد نبضات ليزر في الألياف المجوفة بقوة أعلى بآلاف المرات من عتبة تدمير ألياف كلاسيكية ذات قلب زجاجي”.
وحقق العلماء هذا الاكتشاف أثناء بحثهم عن بدائل محتملة للألياف الضوئية الكلاسيكية التي تستخدم لنقل أشعة الليزر لمسافات طويلة وكأحد المكونات الرئيسية لما يسمى بليزر الألياف، وهو أحد أكثر مصادر أشعة الليزر إحكاما وقوة.
إن التطوير اللاحق لهذه الأنظمة، بالإضافة إلى قوتها القصوى، محدود بحقيقة تفيد بأن الألياف الضوئية المستخدمة في عملها غير متوافقة مع أنواع الموجات الكهرومغناطيسية بخلاف الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة. وعلاوة على ذلك، عادة ما يكون قلب أدلة الضوء هذه مصنوعا من زجاج الكوارتز الذي يتم تدميره بالطاقة العالية لنبضات الليزر المتولدة.
لقد استوضح الفيزيائيون الروس أنه يمكن تجنب هذه المشاكل باستخدام ألياف زجاجية “كوارتز” مجوفة مملوءة بجزيئات الغازات النبيلة أو الهيدروجين والديوتيريوم. وتم تصميم سطح دليل الضوء هذا بطريقة تعكس الإشعاع الساقط عليه، مما يسمح باستخدامه لضخ الليزر باستخدام مصدر الموجات الدقيقة وإنتاج نبضات من الضوء أو موجات الأشعة تحت الحمراء بدون فرض قيود كبيرة على الطاقة.
واستطرد غلاديشيف قائلا:” في المستقبل لا نخطط لزيادة الطاقة الناتجة عن ليزرات الألياف التي تعمل على تفريغ الغاز التي طورناها فحسب، بل ولتوسيع نطاق الأطوال الموجية التي تولدها في كل من أجزاء طيف الأشعة تحت الحمراء المتوسطة والأشعة فوق البنفسجية. ويمكن لمثل هذه الليزرات أن تجد مجموعة متنوعة من التطبيقات بدءا من التشخيص الطبي الحيوي وحتى الطباعة الحجرية وتطوير الدوائر الدقيقة.
المصدر: تاس