ليبيا – استبعد المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ وجود أهداف سياسية أو عسكرية وراء دعوة “أفريكوم” لعبد الرزاق الناظوري ومحمد الحداد لحضور المؤتمر العسكري الذي نظمته في أفريقيا، لوزراء الدفاع ورؤساء الأركان لجيوش دول قارة أفريقيا في بوتسوانا.
محفوظ وفي تصريحات خاصة لصحيفة “لشرق الأوسط”،قال إن الدعوة وجهت لهما بحكم انقسام المؤسسة العسكرية ليس أكثر، ولا دلائل تدعم رغبة واشنطن بإحياء ملف توحيد المؤسسة العسكرية أو تشكيل قوة عسكرية مشتركة.
وتساءل محفوظ:”لو افترضنا أن المؤسسة العسكرية سيتم توحيدها، فأين السلطة السياسية التي ستدين لها بالولاء وتأتمر بأمرها؟”.
ورفض محفوظ إلقاء اللوم على التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية في عرقلة مخططات لجنة”5+5″.،معتبرا أن السبب الرئيسي ينحصر في غياب الإرادة السياسية لدى أفرقاء الأزمة.
وانتهى محفوظ إلى أنه من دون إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة قوية لن تشهد ليبيا توحيداً حقيقياً لمؤسساتها العسكرية والأمنية، معتقداً أن الاستحقاق الانتخابي لا يزال بعيداً؛ لتراجع الملف الليبي على الأجندة الدولية مقارنة ببقية قضايا المنطقة المشتعلة كالوضع بقطاع غزة.