احميد: ليبيا وفي ظل الانقسام الذي تمر به لن تستطيع السيطرة على ملفات الهجرة

ليبيا – رأى المحلل السياسي إدريس احميد، أن أبرز التحديات تتمثل في ليبيا، وإمكانية إيقافها لتدفق الهجرة غير الشرعية، لأن أغلب المؤتمرات تعقد حول الهجرة غير الشرعية ولم تصل إلى حل.

احميد أوضح في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أن ليبيا وفي ظل الانقسام الذي تمر به لن تستطيع السيطرة على ملفات الهجرة، لأن الهجرة تنطلق من الجنوب وصولا إلى إيطاليا، وبالتالي لن تستطيع ليبيا إيقاف هذا التيار من الهجرة.

وتابع احميد حديثه: “هناك مهاجرون من دول أفريقيا يحلمون بالذهاب إلى أوروبا وهذه المشكلة الحقيقية في ذلك، كما أنهم سببوا العديد من المشاكل في ليبيا وتونس، وزادوا من المعاناة ولم يقوموا باحترام القانون، وجعلوا من شعارات حقوق الإنسان ذريعة للقيام بأعمال تخالف قوانين دول شمال أفريقيا”.

وأضاف احميد: “على الرغم من وجود تشريعات وقوانين للحد من الهجرة غير الشرعية إلا أنه لم يتم السيطرة على هذا الموضوع. أوروبا تبحث عن الهجرة القانونية عن طريق التشريعات والقوانين ولكن يراها المهاجرون صعبة وبالتالي يضطرون للهجرة غير الشرعية”.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تعاون دولي للحد من الهجرة في الشرعية خاصة فيما يتعلق في غياب التنمية وهو المشكلة الرئيسية وسيطرة الشركات الاحتكارية والدول الكبرى على الاقتصاد في هذه الدول، مما يعطل التنمية في هذه الدول من يضطرهم للهجرة إلى أوروبا.

وأكد أن ليبيا تعاني من مشاكل كبيرة سببها المهاجرين الذين يتدفقون بأعداد كبيرة في الجنوب الليبي وربما يفوق عددهم عدد سكان الجنوب. ما ينقص ليبيا هو حاجة الجهات المسؤولة عن الهجرة غير الشرعية تحتاج إلى دعم ورؤية واستراتيجية وغياب الصرف والميزانيات بسبب الانقسام.

وتساءل احميد قائلا: “هل يستطيع هذا المنتدى الذي تنظمه حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس أن يكون حلا حقيقيا للحد من تدفق الهجرة غير الشرعية؟ نأمل أن لا يكون مجرد منتدى ينتهي بعد انتهاء فعالياته”.

Shares