إسرائيل – كشف استطلاع للرأي، نقلت نتائجه صحيفة معاريف، أن 43.73% من الشركات الناشئة الإسرائيلية تم تأسيسها خارج إسرائيل عام 2023، وذلك في أعقاب احتدام الحرب على غزة وتداعياتها التي شملت عدة جبهات.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته الجمعية الإسرائيلية للصناعات المتقدمة، أن هذا الرقم يمثل قفزة كبيرة من 19.92% فقط من هذه الشركات أُنشئت خارج إسرائيل عام 2022، حسب الصحيفة.
وخلال العام الحالي، تظهر بيانات للربع الأول أن 62.45% من الشركات الإسرائيلية الناشئة تم تأسيسها في إسرائيل مقابل 37.55% تأسست خارجها.
وتقول الجمعية الإسرائيلية للصناعات المتقدمة إن الاستطلاع أُجري بشكل منظم لجمع بيانات واقعية واضحة فيما يتعلق بقضية مهمة تعكس الاتجاهات الحالية في كل ما يتعلق بنشاط قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية مئير روبنشتاين “يمثل الاستطلاع ظاهرة واسعة تشير إلى نقل نشاط اقتصادي واسع النطاق إلى خارج إسرائيل. نحن نعرف الأسباب، وكذلك العواقب على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي”.
وتواجه الشركات الإسرائيلية في الداخل تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أشهر حتى نهاية العام على الأقل، فمن المتوقع أن تغلق 60 ألف شركة خلال السنة الحالية، حسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن شركة المعلومات التجارية “كوفيس بي دي آي”.
يأتي التوقع بعد 9 أشهر من اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة، إذ تضررت عشرات آلاف الشركات بسبب ارتفاع الفائدة وكلفة التمويل، ونقص القوى العاملة، والانخفاض الحاد في حجم الأعمال والعمليات، وتعطل الخدمات اللوجستية والإمدادات، وعدم كفاية المساعدة الحكومية، وفق الصحيفة.
وبالمقارنة، اضطر عدد قياسي بلغ 76 ألف شركة إلى الإغلاق خلال جائحة كورونا عام 2020، في حين يتم إغلاق حوالي 40 ألف شركة سنويا في العادة.
ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن الرئيس التنفيذي لشركة “كوفيس بي دي آي” يوئيل أمير قوله “لا قطاع في الاقتصاد محصن ضد تداعيات الحرب المستمرة.. تتعامل الشركات مع واقع معقد للغاية: الخوف من تصعيد الحرب إلى جانب عدم اليقين بشأن موعد انتهاء القتال والتحديات المستمرة مثل نقص الموظفين، وانخفاض الطلب، وتزايد احتياجات التمويل، وزيادة تكاليف المشتريات والمشكلات اللوجستية”.