تونس – تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد خلال خطاب بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية، حول الوضع في البلاد، مؤكدا عن “خيانات وارتماء في أحضان الصهيونية وانخراط في المحافل الماسونية في تونس”.
وتوجه الرئيس قيس سعيد بكلمة إلى الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية، جدد من خلالها العهد على مزيد من البذل والعطاء حتى يبقى الوطن حرا مستقلا منيعا ولا سيادة فيه إلا للشعب التونسي وحده بحسب تعبيره.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في هذا الإطار:”نحمد الله تعالى أنه لم تسل قطرة دم واحدة كما دبر لذلك من كان يمنّي نفسه بتفجير الدولة من الداخل باستثناء ضحايا العمليات الإرهابية التي تصدت لها قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية بالحديد والنار وأحبطت عشرات المخططات التي كانوا يعملون على تنفيذها”.
وتحدث عن “تفكيك الشبكات التي نظمت داخل عدد من مؤسسات الدولة وعطلت السير الطبيعي لدواليبها وما يحصل من قطع متعمد للماء والكهرباء ومن رفض لتقديم أبسط الخدمات لمنظوري الإدارة”، مضيفا: “كثيرون يقولون للأسف اذهبوا إلى رئيس الجمهورية حتى لاستخراج مضمون ولادة”.
كما ذكّر بتعطيل ممنهج لعدد من المشاريع رغم توفر الأموال المرصودة لها فضلا عن “الخيانات والارتماء في أحضان الصهيونية والانخراط في المحافل الماسونية في تونس”، وفق تأكيده، مردفا بالقول: “أنا أعي ما أقول”. مجددا “الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد كل فلسطين ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما أضاف: “إلى جانب هذا الوضع الصعب والدقيق وأمام هذه التحديات الكبرى لم يقم من أقسم على خدمة الوطن وتعهد بحمل الأمانة بمسؤولياته بل بالحد الأدنى المطلوب، وحصل في كثير من الأحيان أن تم التدخل من هنا بالليل والنهار لأطلب من مسؤول جهوي بأن يقوم برفع الفضلات أو بفتح مكتب بريد أو غيرها من المسائل التي كان على المسؤول الذي ارتمى في أحضان اللوبيات أن يتولاها بنفسه، بل إن الأدهى والأمر أن عددا من المسؤولين في الجهات وحتى على المستوى الوطني لم يكلفوا أنفسهم بالتنقل إلى عدد من العمادات ولو حتى مرة واحدة بل إن أحدهم كان يجهل حتى وجود العمادة التي زرتها في إحدى المناسبات”.
وختم الرئيس التونسي خطابه قائلا: “ما نعيشه اليوم وضع غير مسبوق بين نظام سياسي جديد ومنظومة لم يقع تفكيكها بالكامل، وكم من مرة عندما كنت أتحدث إلى عدد من المسؤولين أتذكر الطيب المتنبي ولست بالمتنبي، ولكن أتذكر قوله إنني غريب كصالح في ثمود، غريب بين من أؤتمنوا وخانوا، غريب عن هذه المنظومة التي عادت لتتشكل خلال المدة الأخيرة ولتتآمر ولكنني لست غريبا بين أبناء شعبي، وليعلم الجميع أن المرحلة القادمة لن تتم إدارتها بشرعية أسقطها الشعب، جمهورية جديدة نبنيها ولا مكان فيها للصوص ولا للخونة ولا للعملاء، الشعب التونسي يريد تقرير مصيره بنفسه فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها”.
المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية