لبنان – أدانت الحكومة اللبنانية، امس السبت، “كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين” عقب الهجوم الصاروخي الذي أدى لمقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس الدرزية بالجولان السوري المحتل.
وقالت الحكومة اللبنانية في بيان إنها “تدين كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين”، داعية إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات”.
وأشار بيان الحكومة إلى أن “استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية”.
بدوره، تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصالا من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، أكد خلاله أن لبنان ومقاومته ملتزمان بالقرار 1701 وبقواعد الاشتباك بعدم استهداف المدنيين”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.
وأضاف بري أن “نفي المقاومة اللبنانية لما جرى اليوم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل يؤكد بشكل قاطع هذا الالتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عما حصل”، وفق بيان لبري.
وفي السياق ذاته، أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في بيان نقلته عنه وكالة الأنباء اللبنانية أنّ “استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، سواء كان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان”.
وأضاف أن “تاريخ العدو الإسرائيلي وحاضره مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، والدعوة الى الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، والمطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار”.
ويعتبر المكون الدرزي (مكون عرقي ديني) أحد المكونات الرئيسية في لبنان، حيث يعيش في هذا البلد العربي ما لا يقل عن 200 ألف من الطائفة الدرزية من إجمالي عدد السكان الذي يزيد عن 5.2 ملايين.
ويتمتع الحزب “التقدمي الاشتراكي”، برئاسة جنبلاط، بالقاعدة الجماهيرية الأوسع بين أبناء الطائفة.
ووفقا للدستور اللبناني، وتعديلاته بعد اتفاق الطائف، فإن حصة الطائفة هي 3 حقائب وزارية يصر جنبلاط على منحها لأعضاء حزبه.
وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين، جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس الدرزية.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي الفصائل اللبنانية بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفىت الحركة مسؤوليته عن ذلك.
وكان الحزب أعلن بالفعل قبل بعد وقت قصير من حادث مجدل شمس استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وشملت هذه الاستهدافات “قصف بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل”، لكن الحركة لم تتحدث في بياناتها مطلقا عن استهداف بلدة مجدل شمس.
وجاءت الاستهدافات هذه عقب إعلان حركة الفصائل اللبنانية عن مقتل 4 من عناصرها بنيران إسرائيلية، امس؛ ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكالات