إسرائيل – عاد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، ديفيد برنياع إلى تل أبيب، امس الأحد، بعد مشاركته في محادثات رباعية بالعاصمة الإيطالية روما بشأن مقترح اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حركة الفصائل مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: “رئيس الموساد عاد من روما، بعد أن ناقش مع الوسطاء وثيقة التوضيحات (الإسرائيلية) بشأن صفقة تبادل الأسرى”.
وشاركت في اجتماع روما وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وبوساطة القاهرة والدوحة ومشاركة واشنطن، تجري تل أبيب وحركة الفصائل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.
وتابع مكتب نتنياهو: “ستتجدد اللقاءات (حول مقترح الاتفاق) في الأيام القادمة”.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل، يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تبادل أسرى.
وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأناضول