مصر: نجرى اتصالات مكثفة لاحتواء التصعيد وحريصون على أمن لبنان

مصر –  وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، امس السبت، إن بلاده تجرى “اتصالات مكثفة” لاحتواء التصعيد الجاري تجاه لبنان، مؤكدا حرص مصر على أمن واستقرار هذا البلد العربي وسلامة شعبه.

جاء ذلك حسب ما ذكره الوزير المصري خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأعرب عبد العاطي، خلال الاتصال، عن “دعم مصر ومساندتها للبنان الشقيق في مواجهة التهديدات المحيطة به”.

وأشار إلى “ما تقوم به مصر من اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية والفاعلة بهدف احتواء التصعيد الجاري والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني”.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن “القلق البالغ تجاه تزايد وتيرة التصعيد بشكل خطير في المنطقة، وتأثيراته المحتملة على أمن واستقرار لبنان”.

ودعا إلى “ضرورة تكاتف الجهود من أجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع والانزلاق إلى توسيع رقعة المواجهة، بشكل يؤدي إلى تداعيات شديدة الخطورة على أمن واستقرار الإقليم”.

من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني “حرصه على التنسيق بشكل دائم مع مصر حيال ما يواجهه لبنان من ظروف دقيقة للغاية في تلك المرحلة”.

وفي وقت سابق السبت، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالا هاتفيا بنظيره الإيراني علي باقري كني، أكد خلاله “ضرورة تحلي كافة الأطراف بضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع بالمنطقة عن السيطرة”، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأفادت الخارجية المصرية في البيان، بأن “الاتصال يأتي في إطار الاتصالات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حده التوتر الذي يشهده الإقليم”.

وتأتي تلك الاتصالات المصرية في ظل توتر متصاعد بالمنطقة بين إسرائيل من جانب وإيران و”حزب الله” من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب للقيادي البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء، واتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء.

وبينما أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال شكر، تلتزم الصمت بشأن مسؤوليتها عن اغتيال هنية.

وتوعدت كل من “حماس” وإيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية من توسع الصراع بالمنطقة.

وتصاعد التوتر في المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على خلفية حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

 

الأناضول

Shares