اقتحامات للجيش الإسرائيلي واعتداءات للمستوطنين بالضفة

فلسطين – اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء امس الأحد، عدة بلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما نفذ مستوطنون سلسلة اعتداءات ضد مركبات فلسطينية تسببت بحدوث أضرار.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقلت الفتى الجريح عبد الرحمن نور الدين منصور، أثناء مروره عبر حاجز عين سينيا المقام شمال رام الله (وسط)، حيث كان متوجها لتركيب طرف صناعي جراء إصابته في عملية قصف من مُسيرة إسرائيلية في شهر يوليو/ تموز من العام الماضي”.

وأشارت إلى اقتحام بلدة يعبد جنوبي جنين (شمال)، وإجراء عمليات تفتيش، واقتحام بلدتي حزما شمالي القدس، وسلواد شرقي رام الله وسط إطلاق نار وقنابل غازية (…)، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات”.

أما شمالي رام الله، فقالت الوكالة إن الجيش أحرق مركبة مدنية، مضيفة أن “قوات الاحتلال اقتحمت (قرية) سنجل وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى لاحتراق مركبة”.

بدورهم نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لما قالوا إنها تعزيزات عسكرية إسرائيلية متجهة إلى بلدة بيت فوريك جنوبي نابلس (شمال).

فيما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن “المنطقة الشرقية من نابلس وبلدة بيت ليد شرق طولكرم (شمال) تتعرضان لاقتحام من الجيش الإسرائيلي”.

وفي بلدة سعير، شمالي الخليل (جنوب) قال شهود عيان للأناضول إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدنية “فاندلعت مواجهات مع المواطنين الذين رشقوها بالحجارة، لترد بإطلاق وابل من القنابل الغازية والصوتية بين المساكن، ما تسبب في حالات اختناق وإحراق مركبة”.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت الوكالة إن مستوطنين “تجمعوا عند دوار كفل حارس، شمال سلفيت (شمال) ورشقوا بالحجارة مركبات دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار”.

كما هاجم “عشرات المستعمرين (المستوطنين) مركبات بالحجارة غرب قرية دير شرف في نابلس، ما أدى لتضرر عدد منها” وفق الوكالة.

وبالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، فيما وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن 604 قتلى، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

Shares