ليبيا – علق أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة نالوت إلياس الباروني،على تداعيات أزمة رئاسة مجلس الدولة بين خالد المشري ومحمد تكالة، بالقول:” الورقة الخلافية كانت القشّة التي قصمت ظهر البعير، وكشفت مدى هشاشة المجلس، وانقسامه لتيارين، يؤيد أحدهما إنهاء المراحل الانتقالية، والآخر يريد بدء مرحلة انتقالية جديدة”.
الباروني وفي تصريحات خاصة لمنصة “صفر”، رأى أن إعلان المشري أنه رئيس شرعي للمجلس يوضّح مدى الاستخفاف بالتداول السلمي ورفض الاحتكام للقضاء، فكيف يتوقّع أن يقود مثل هؤلاء ليبيا لإنهاء المراحل الانتقالية؟.
وطالب الباروني خالد المشري ومحمد تكالة وأنصارهما التعقّل والاحتكام إلى القضاء، ولو رفضت المحكمة العليا التدخل، فالحل إجراء عملية انتخابية جديدة.
وأفاد بأن انقسام المجلس سيؤدي إلى ضعف موقف الدبيبة وحكومته بعد عرقلة جناحه الذي يراهن عليه لتعطيل مشروع عقيلة صالح لانتخاب حكومة جديدة وإبطاله.
واستغرب الباروني من صمت الشارع وموته سريريا،على الرغم كل هذه الصراعات السياسية والدينية والاقتصادية الدائرة، في ظلّ عدم وجود رؤية مشتركة للنخب والأحزاب والمجتمع المدني لقيادة الجماهير للخروج وإسقاط كلّ هذه الأجسام.