الحكومة اللبنانية تنفي تقارير إعلامية حول إبلاغها من واشنطن بوقف الحرب على غزة

لبنان – أكد مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مساء السبت، أن ما أوردته وسائل إعلام محلية بأن واشنطن أبلغت بيروت بأن الحرب على غزة ستتوقف و”الفصائل اللبنانية” مطالبة بتأجيل رده، عار من الصحة.

وقالت قناة “الجديد” اللبنانية في مقدمة نشرتها الإخبارية المسائية امس السبت إن “الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت ميقاتي رسميا بأن الحرب على غزة ستتوقف، والرسالة التي تبلغ بها لبنان رسميا تم نقلها إلى الفصائل اللبنانية لتأجيل رده لما بعد 15 أغسطس، لكن الحزب التزم الصمت ولم يعط أي رد”.

وردا على ذلك أعلن مكتب ميقاتي في بيان أن “ما اوردته محطة” الجديد” في نشرتها مساء اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت دولة الرئيس رسميا بأن الحرب على غزة ستتوقف غير صحيح على الإطلاق”.

وفي مسعى دبلوماسي جديد لاحتواء التوترات الإقليمية المتصاعدة، تتجه الأنظار نحو جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن أعلنت إسرائيل الخميس الماضي، موافقتها على استئناف المحادثات، استجابة لدعوة من الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر.

ويأتي هذا التطور في أعقاب ارتفاع حدة التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل تهديدات طهران بالانتقام من مقتل إسماعيل هنية، والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل، وتهديدات الفصائل اللبنانية بالرد على اغتيال القائد فؤاد شكر.

وفي بيان مشترك، حض الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس الجاري “لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل”.

وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا الولايات المتحدة ومصر أن “الاتفاق الإطاري مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”.

وأكد مسؤولون أمريكيون خلال الأيام الأخيرة أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة تبقى السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الإقليمية التي وصلت إلى مستوى جديد.

وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب الشروط التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وازدادت الخلافات بين الأطراف بعد مقل القياديين في الفصائل الفلسطينية والفصائل اللبنانية أواخر الشهر الماضي.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات لـ “أكسيوس”، إن الاجتماع المخطط له الخميس، يبقى “معجزة” من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة ومنع حرب إقليمية.

ونقلت “رويترز”، عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أنه “ليس متوقعا أن يتم توقيع اتفاق الأسبوع المقبل، نظرا لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل”. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.

وأشار المسؤول إلى أن الفجوات لا تزال قائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن العديد من القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار وأن كلا الجانبين يتبنى مواقف متشددة بشأنها.

المصدر: RT + وكالات

Shares