حرشاوي: لهذه الأسباب.. قد يكون للغرياني يد في استهداف “البقرة” بمحاولة الاغتيال

ليبيا – سلط تقرير تحليلي الضوء على اتفاق الهدنة بعد الاشتباكات المسلحة المندلعة مؤخرا بتاجوراء بين المجموعتين المسلحتين “رحبة الدروع” و”الشهيدة صبرية”.

التقرير الذي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية نقل عن المحلل السياسي جليل حرشاوي قوله:”اندلعت هذه الاشتباكات المسلحة بسبب محاولة اغتيال قائد “رحبة الدروع” الشهير بـ “البقرة” الذي ورد أنه أصيب وتركزت الشكوك الرئيسية حول عناصر “الشهيدة صبرية”.

وقال حرشاوي:”هنالك احتمال بوجود دور للصادق الغرياني الممارس لنفوذ قوي على الميليشيات المسلحة الأشد تطرفا بعد أن ظهرت خلال الأشهر الأخيرة دلائل تصالح محتمل بين فصيل “البقرة” حليف الغرياني وميليشيا الردع المسيطرة على مطار وسجن معيتيقة”.

وتابع حرشاوي قائلا:”من شأن هذا التقارب أن يثير التوترات في ظل صراع الغرياني والردع فالأخير يطالب دوما الأخيرة بالإفراج عن المئات من أتباعه المسجونين لديها ويبدو أن انفتاح “البقرة” المتزايد تجاه الردع قد أثار تعصبا بين بعض العناصر في تاجوراء ما أدى إلى القتال”.

وأضاف حرشاوي بالقول:”في المقابل حافظت “الشهيدة صبرية” المعروفة بهيكلية عناصرها المنحدرين من بنغازي على ولاء قوي للغرياني ما أدى إلى ترسيخ الانقسام بينها و”رحبة الدروع” وفي ذات الوقت خاضت “قوة العمليات المشتركة مصراتة” صراعا قصيرا مع قوات “البقرة” في القره بوللي”.

وقال حرشاوي:”هذا يسلط الضوء على الكيفية التي من الممكن أن يأخذ من خلالها الوضع بعدا مثيرا للقلق فمصراتة مقابل طرابلس مع احتمال أن تقف قوات مصراتية أخرى إلى جانب “المشتركة” وهذا الظرف يجب النظر إليه في سياق توترات سياسية بين الدبيبة وجزء كبير من القوى في مسقط رأسه”.

واختتم حرشاوي قائلا:”هذا التطور مثير للقلق لأنه قد يتصاعد إلى حرب شاملة بين القوات الموالية للدبيبة والمناهضة له في العاصمة وما حولها” في وقت أبدى فيه المحلل السياسي طارق المجريسي وجهة نظره بالقول:”الوضع في ليبيا مستمر في التدهور مع تفتيت البلاد على طول عدة خطوط صدع”.

وقال المجريسي:”فالقوات العسكرية المحتشدة في أنحاء منطقة طرابلس الكبرى تشير إلى تصاعد التوترات ومن بين ما يجري تعبئة الكتيبة 444 قتال المدربة من قبل تركيا” فيما عبر المحلل السياسي عماد الدين بادي هو الآخر عن آرائه بالخصوص.

وأوضح بادي بالقول:”بعد اشتباكات عنيفة في تاجوراء أدت المفاوضات لاتفاق على وقف التصعيد العسكري في طرابلس لتشرف قوة مكافحة الإرهاب في مصراتة على هذه الهدنة المؤقتة إذ تم نشرها لضمان الامتثال للاتفاق ومنع التوترات من التصاعد لأعمال عنف أخرى”.

ترجمة المرصد – خاص

 

Shares