ليبيا – قال محمد السلاك، المتحدث باسم المجلس الرئاسي السابق، إن المساجلات الجارية على مستوى جل الأجسام السياسية، تشير بأن المشهد فى ليبيا قد بلغ ذروته، وهو متوقع بعد فترة طويلة من الانسداد السياسي والجمود الدستوري في الداخل والإهمال الدولي للملف.
السلاك وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”، اعتبر قرار مجلس النواب الأخير تجاه حكومة عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي، كان ردا على قيام الأخير بخطوات فهُمت أنها مقدمة لإنهاء عمل مجلس النواب، استنادا إلى نص المادة 36 من التعديل السابع للإعلان الدستوري المؤقت، والتي تخول لرئاسة الدولة حل مجلس النواب، إذا تعذر عليه القيام بمهامه عبر استفتاء شعبي.
وتابع السلاك حديثه: “قام المجلس الرئاسي بإصدار قرار بتشكيل مفوضية للاستفتاء والاستطلاع الإلكتروني، وغرد رئيسه أن تجديد شرعية الأجسام يستمد من استفتاء أو استطلاع الشعوب، فيما بدا وكأنها توطئة لتوظيف المادة الدستورية فى حل مجلس النواب”.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي منقسم حول ليبيا، من دون موقف جامع يوحده ويبدو وكأنه بات منسجما مع هذه الانقسامات الحالية، دون أي مسعى لتغيير سياسته الحالية.
ورأى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد بين الأطراف المختلفة، في ظل حالة من التربص والاستقطاب، والتي بلغت مداها.
وحذر السلاك من تطور الأمر إلى ما يهدد وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية، فى ظل تعنت كل طرف.