تركيا – حظي إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تركيا، امس الخميس، وعزمه التوجه إلى قطاع غزة، بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العربية، سواء الرسمية منها أو الخاصة.
وفي خطابه من على منبر البرلمان التركي في وقت سابق الخميس بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان ووزراء حكومته وكافة الأحزاب التركية، أعلن عباس عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، في خطوة يأمل أن تسهم في وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وطالب عباس مجلس الأمن الدولي بتأمين وصوله وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة، داعيا قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى المشاركة في الزيارة.
وفي إطار الاهتمام الإعلامي العربي بخطاب عباس، نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية خبرا بعنوان “رئيس دولة فلسطين يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وركزت الوكالة على إعلان الرئيس الفلسطيني اعتزامه التوجه إلى غزة، ودعوته مجلس الأمن لتأمين الزيارة.
وتحت عنوان “الرئيس الفلسطيني يعلن عزمه التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى غزة”، تابعت وكالة الأنباء القطرية الرسمية خطاب محمود عباس في البرلمان التركي، لافتة إلى أن الكلمة كانت بحضور الرئيس أردوغان.
بدورها خصصت وكالة الأنباء العمانية الرسمية مساحة من تغطيتها لخطاب الرئيس الفلسطيني.
وتحت عنوان “عباس: إسرائيل تشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني”، تناولت الوكالة استنكار الرئيس عباس للصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية المرتبكة بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء تل أبيب حربها على غزة قبل أكثر من 10 أشهر.
على النحو ذاته، أبرزت وكالة الأنباء المصرية الرسمية تصريحات عباس بالبرلمان التركي، في خبر نشرته بعنوان “الرئيس الفلسطيني: نتعرض لظلم تاريخي وجرائم حرب وإبادة جماعية”.
وسلطت الوكالة في خبرها الضوء على إشادة الرئيس عباس، خلال خطابه، بأدوار تركيا ومصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية واعتزامه التوجه لغزة.
** اهتمام من الإعلام الخاص
التفاعل الإعلامي الواسع مع خطاب عباس لم يقتصر على الإعلام العربي الرسمي، بل امتد الإعلام الخاص كذلك.
إذ ركز إعلام سعودي على إعلان عباس اعتزامه التوجه لغزة.
ونشرت قناة “العربية” السعودية عبر موقعها الإلكتروني، تغطية تحت عنوان “عباس أمام البرلمان التركي: سأذهب إلى غزة”.
على النحو ذاته، أفردت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية مساحة من تغطيتها لخطاب عباس، بخبر نشرته تحت عنوان “عباس أمام البرلمان التركي: قرّرت الذهاب إلى غزة مع القيادة الفلسطينية”.
وفي مصر، أبرزت قناة “القاهرة الإخبارية” خطاب عباس بالبرلمان التركي في تغطية واسعة شملت عناوين عديدة منها “الرئيس الفلسطيني يدعو مجلس الأمن إلى تأمين وصوله إلى غزة”، “عباس: نستغرب من صمت المجتمع الدولي أمام مجازر الاحتلال اليومية بمراكز الإيواء في قطاع غزة”.
أيضًا، اهتمت وسائل إعلام قطرية، منها “الجزيرة” و”التلفزيون العربي”، بخطاب عباس بالبرلمان التركي أيضا، في عناوين شملت: “الرئيس الفلسطيني: أدعو مجلس الأمن إلى تأمين وصولنا إلى قطاع غزة”، و”الرئيس الفلسطيني محمود عباس: قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.
وفي الجزائر، تناولت صحيفة “البلاد” تصريحات الرئيس عباس، في تغطية بعنوان “محمود عباس يعلن عزمه التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.
تأتي كلمة عباس في البرلمان التركي بينما تشن إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول