ليبيا – قال المستشار السابق بمجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إن الاتفاق السياسي ينص على أن تعيين المناصب السيادية بالتوافق بين المجلسين النواب والدولة، مشيراً إلى أن عقيلة صالح قال إنه لم يلغي الاتفاق السياسي بل أخذ صفة القائد الأعلى من الرئاسي.
البكوش أضاف خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد “بعد 8 سنوات يأتي مجلس النواب ويقول بطلناك يا شكري لأنك لم تذهب للعمل ؟ ونتذكر ان مجلس النواب أقال الكبير في 2014 وعين الحبري واقالة وعين الشكري والآن عين الكبير واقال الشكري ؟ السياسة النقدية للدولة تدار عبر كراسي موسيقية لشخصيات من يرأس محافظ مصرف ليبيا؟”.
ورأى أن الكبير ترك المهنية جانباً وهي أحد أهم الشروط التي يجب أن يلتزم بها أي محافظ مصرف في العالم ولهذا الوظيفة خصوصية في كل دول العالم حيث أن المحافظ لا يتأثر بسياسات السلطة التنفيذية التي تريد حلول سريعة ارتجالية لدعم مواقفها أمام الناخبين والشعب وليذهب للجحيم التضخم وسعر العملة وأي شيء آخر بحسب قوله.
وأشار إلى أن الكبير أصبح عبارة عن بضاعة فاسدة، مستبعداً أنه سيعود للمصرف المركزي وإن عاد فأنه سيكون مشلول الحركة، مفيدًا أن مجلس النواب لا يستطيع أن يعطي الثقة لحكومة لم يوافق عليها حفتر لذلك هناك محاولة لاستبدال حكومة وبدون انتخابات.
كما استطرد خلال حديثة “الرئاسي والثلاث فيه أسميهم مهرجين كنت اعتقد أنه اسوأ استثمار قامت به الدولة الليبية، لما نرى القرار الذي خرجوا به، هذا القرار لم يأتي من الرئاسي فقط والـ 3 أشخاص في الرئاسي ليس من عادتهم ولم نعرف عنهم هذه القرارات الجريئة واعتقد واخمن جاء بعد مشاورات مكثفة مع أطراف في الشرق والغرب وأطراف دولية واقليمية ولا استبعد أن هناك تفاهم من نوع ما بين حفتر والدبيبة كما حدث بخصوص صنع الله ومؤسسة النفط”.
ونوّه إلى أن الكبير أصبح بضاعة فاسدة وشعبيته في الحظيظ وأصبح ينشر بيانات عن تواصله مع السفير البريطاني غيره لكن خلافاً للعادة لا ينشر السفير البريطاني أو المبعوث الامريكي نفس الخطاب أو البيان على صفحاته، مشيراً إلى أن الكبير رفض أربع قرارات محاكم استئناف بما فيهم محكمة استئناف بنغازي وبانتظار ما سيحدث بعد ذلك.