مصر – أدان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي قتل خلالها 11 فلسطينيا وفرضت حصارا شاملا على مدن كبيرة ومناطق واسعة بالضفة.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة فضلا عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل توجها خطيرا يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذا لأجندة اليمين المتطرف.
وأضاف المتحدث أن هذا التوجه لا يمكن فصله عن التصريحات الخطيرة والمرفوضة كليا التي يطلقها وزراء متطرفون في حكومة نتنياهو حول المسجد الأقصى.
ونقل رشدي عن الأمين العام للجامعة العربية قوله إن “إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان وأن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من أكتوبر وإنما الهدف هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم سواء في الضفة أو القطاع المحتل، وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء تنفيذا لمخططات التهجير وتصفية القضية”.
وأكد أبو الغيط أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور في المنطقة إلى حافة الهاوية وفتح جبهات جديدة، وإشعال الحرائق على نحو يجر الأوضاع نحو الانفجار.
وشدد أبو الغيط على أن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغط المناسب على إسرائيل وخضعت لمناوراتها ومماطلة قادتها وإضاعتهم للوقت من دون وجود أي نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب العدوانية على غزة ويجنب المنطقة خطر التصعيد الشامل، محملا واشنطن المسؤولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة.
وطالب الأمين العام للجامعة واشنطن باتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي تباشرها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
المصدر: RT