غازيني:صراع السيطرة على البنك المركزي خطير جدًا وسينعكس على الوضع الإنساني في البلاد

ليبيا – أكدت خبيرة الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني،أنها تتابع التطورات على الأرض، وتنقل ذلك من خلال تحليل الوقائع وما يجب أن يحدث في ليبيا.

غازيني وفي مقابلة مع موقع “الجزيرة.نت”،أضافت: “أن وقف تصدير النفط الذي أمرت به الحكومة المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر هو رد فعل للنزاع من أجل السيطرة على البنك المركزي”.

وشرحت خبيرة مجموعة الأزمات الدولية ما حدث في ليبيا مؤخرا بأنه “منذ سقوط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان منصب محافظ البنك المركزي الليبي يشغله الصديق الكبير الذي تمكن من تجاوز جميع التغيرات في المشهد السياسي الليبي، بما في ذلك كونه معارضا شديدا للسلطات في الشرق وحفتر، حتى أصبح الآن يمول مشروعات إعادة الإعمار الخاصة ببلقاسم حفتر وأشياء أخرى”.

واستمرت غازيني في سرد حيثيات الأزمة الليبية، إذ ترى أن العلاقة بين محافظ البنك المركزي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة لم تستمر على ما كانت عليه سابقا وتدهورت منذ أكثر من عام ونصف العام، وذلك بعد أن شكا الدبيبة من أنه لم يكن يتلقى أموالا من البنك المركزي، وأصبح محرومًا من تمويله.

وذهبت خبيرة الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية إلى تفاصيل أكثر، وتقول إن صراع السيطرة على البنك المركزي خطير جدا وسينعكس على الوضع الإنساني في البلاد، لأن البنك المركزي ينظم جميع المعاملات ويدفع الرواتب ويوافق على خطابات الاعتماد لاستيراد البضائع، إذ إن ليبيا تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، سواء للبناء أو الطعام أو الحصول على العملة الأجنبية.

وأضافت غازيني:” أن الصراع السياسي والتنافس على تمويل البنك المركزي يؤثران بشدة على مشاريع التنمية، خاصة في بعض المناطق الجنوبية النائية، لأن الوضع فيها خطير للغاية، والبعد عن طرابلس أو بنغازي يجعل البضائع أكثر تكلفة بسبب النقل وبعد المسافة”.

وأكملت حديثها:” بخصوص الوضع المعيشي للسكان لا توجد أزمة إنسانية حقيقية في ليبيا، حيث إن معظم الناس موظفون في القطاع العام ويتلقون رواتب من الدولة، وقد تتأخر هذه الرواتب لكن الناس يحصلون على بعض المال في النهاية للعيش أو البقاء على قيد الحياة، وبالتالي لا يوجد فقر ساحق في ليبيا”.

Shares