الكبير: الاستيلاء على المصرف المركزي يمثل جانبًا من جهود الدبيبة للاستحواذ على السلطة

ليبيا – سلط تقريران إخباريان لموقع “المونيتور” الإخباري الأميركي وصحيفة “بوليتيكو” الأميركية الضوء على آخر تطورات أزمة إدارة المصرف المركزي.

التقريران اللذان تابعتها وترجمت أهم تحليلاتهما صحيفة المرصد نقل عن محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير تأكيده بعدم العودة إلى ليبيا من مكان وجوده الحالي في مدينة اسطنبول التركية التي وصلها في الـ30 من أغسطس الفائت حتى يتم توفير الضمانات الأمنية والعودة لسيادة القانون المصرفي والاتفاق السياسي.

ووفقا للكبير يبدأ ذلك بإلغاء قرار المجلس الرئاسي واعتماد مجلس إدارة المصرف المركزي من قبل مجلسي النواب والدولة الاستشاري لا سيما بعد أن أفضت محاولة الاستيلاء على مؤسسته المالية تحت تهديد سلاح الميليشيات المسلحة بنتائج عكسية مع توقعاته بإعادة تعيينه في منصبه حسب قوله.

وقال الكبير أنه في مرحلة تقييم الوضع الآن إذ قد يعود قريبًا جدًا لاستعادة منصبه بمجرد تلقيه تأكيدات من قوات الأمن في العاصمة طرابلس بعودته سالمًا مع تولي نائبه مهامه في الفترة الانتقالية مبديًا ثقته في التمكن من حل الخلاف بأقرب وقت ممكن واستعادة تصدير النفط بعد أن حكم القضاء ببطلان إقالته.

وأكد الكبير إن الاستيلاء على المصرف المركزي يمثل جانبًا من جهود رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة للاستحواذ على السلطة واستعادة نفوذه بعد خسارة حليف رئيسي له في أغسطس الفائت ألا وهو محمد تكالة الرئيس السابق لمجلس الدولة الاستشاري المكافح قضائيا للعودة إلى منصبه.

وبحسب الكبير فشلت محاولة الاستيلاء على مبنى المصرف المركزي في العاصمة طرابلس لعدم تمكن ميليشياتها المسلحة من الحفاظ على شرعيته الدولية وعلاقاته مع المقرضين الأجانب عبر اكتفائها بالسيطرة على الأنظمة التشغيلية لهذه المؤسسة المالية.

وجدد الكبير موقفه بشأن العودة القريبة لعمله بعد تلقي ضمانات ممن استولوا على المصرف المركزي بالقوة لإيقانهم بعدم قدرة هذه المؤسسة المالية على العمل بغيابه مشيرا لوصول القوات العسكرية والميليشيات المسلحة القائمة على الأرض لقناعة مفادها عد صواب ما قامت به.

وتابع الكبير إن حكومة الدبيبة نشرت بين صفوف هؤلاء شائعات مفادها أن المجتمع الدولي يدعم قرار إقالة المحافظ لتجد لاحقا أن الأمر مختلف تماما متوقعا تعريض رئيس تصريف الأعمال بالمساءلة القانونية لارتكابه هذا الخطأ فيما كشف مصدر مطلع على حوارات المجلسين عن معلومة مهمة.

ووفقا للمصدر قد يتم الإبقاء على الكبير في منصبه حتى الانتخابات المقبلة في حالر لم يتم تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي في وقت قالت فيه المحللة السياسية “كلوديا غازيني”:”إن عودته لا تزال بعيدة عن أن تكون مضمونة لأن أحكام المحاكم تطبق بشكل غير متسق”.

ترجمة المرصد – خاص

 

 

Shares