ميدل إيست مونيتور: هذه أبعاد الزيارة الأخيرة لـ قالن إلى ليبيا

ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية أبعاد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الاستخبارات التركية “إبراهيم قالن” إلى ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز تحليلاته صحيفة المرصد وصف الزيارة باستمرار للمشاركة الاستراتيجية لتركيا في ليبيا وتأكيدًا لالتزامها بدعم تعافيها السياسي والاقتصادي وأهمية محافظة أنقرة على نفوذها في البلاد لأسباب أمنية وطموحات جيوسياسية واقتصادية أوسع.

ووفقًا للتقرير تمتاز ليبيا ببعد استراتيجي بالنسبة للأتراك نظرًا لموقعها ومواردها الطبيعية الشاسعة ولاسيما النفط والغاز فهذا الدور النشط لتركيا في البلاد يتماشى مع استراتيجيتها المتوسطية الأوسع الشاملة لنيل حقوق استكشاف الطاقة والاتفاقيات البحرية.

وبحسب التقرير لا يخلو تورط تركيا في ليبيا من الجدل وخاصة عند قوى إقليمية المتنافسة في وقت كان فيه نهج أنقرة قائمًا على الحفاظ على موطئ قدم لها في إعادة إعمار البلاد والاستفادة من تحالفها الاستراتيجي لتحقيق فوائد اقتصادية وخاصة في استكشاف الطاقة وتطوير البنية التحتية.

وأكد التقرير إن زيارة “قالن” تسلط الضوء على تعقيدات الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا وأهمية الجهات الفاعلة الخارجية في تشكيل مستقبلها، مبينًا أن مشاركة تركيا لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في استقرار الحكومات المتعاقبة المتمركزة في العاصمة طرابلس.

واختتم التقرير بالإشارة إلى فرصة يمثلها التعاون مع تركيا في مجال الاستخبارات والأمن لتوفير الاستقرار اللازم لحل سياسي دائم مع فتح الأبواب أمام تعاون اقتصادي أكبر في ظل استمرار ليبيا في التنقل عبر انتقالها بعد الصراع وجهود القوى الدولية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية طال انتظارها.

ترجمة المرصد – خاص

Shares